المصالحة.... أعطاه يده الدافئة، قال له: "نفسها اليد التي كانت تحمل السكين البارد" لك أن تختار معي نهاية القصة أيها القارئ يا صديقي هل يصافحه أم لا؟ الناصية الكاذبة توّسله ليسترد دينه، نطحه فأرداه صريعا، هي الناصية التي لا تفوتها مواقيت الصلاة. دين العولمة لأنه تاجر حقيبة غرّمه الجندرمة غرامة مالية وعرّفه ركن من أركان العولمة "زكاة تنزّع من فقرائهم وتعطى أغنيائهم". القلب الأبيض لبس قميصه الأسود، في أعماقه دعا الله بصدق، قصد بعدها المسجد، كان يبدو كنقطة في ورقة بيضاء وسط جمع المصليّن الفاصل كلما دعا الله جعل فاصلا طويلا: اللهم ارزقني الحّل اااا ل، وباعد عني الحرّ اااا م. الهتاف والصدى هتفت الحناجر بالنصر والظفر للرئيس المنتظر، أضاعت الأصوات طريقها في الصدى المنكسر، حملت فوق ظهورها أوزارها. نفاق قبّله، لمّا صار في ظاهر الغيب، شفاهه دعت عليه بالخراب، واللسّان بصق حلاوة القبلة. سارق النار سرق النار، حارب بها الظلام، طرد من حوله الأشباح، صارت له عونا تخدمه، غَفَرَتْ ذنوبه، هو من جهته حافظ عليها حتى عبدها وكفر بالله. لمّا طغى في علمه وتجاربه، أخذه الغرور في بهاء نورها. لعب بها، انتقمت منه فأحرقته. لم يدري يوم سرقها أنه سرق معها رمز القداسة والمعرفة وأنها شعلة من الله مرسلة. البغل سجل اسمه في الشبكة السبرانية، حتى لا ينسى كلمة المرور حفظها وأخفاها عن أعين القراصنة، كتبها في إحدى حوافر البغل إنصافا واعترافا بفضله وتكريما له، ولتمكينه من تحقيق الأمنية.. وقال بصوت جوهري "صكهم بغل". أقواس لمّا وزعوا عليهم ورقة الامتحان وجد السؤال بهذه الصيغة "اختر إجابة واحدة من بين الإجابات: أ على القوس يبنى الطريق المستقيم. ب على القوس يرسم الطريق المستقيم. ج على القوس ينشأ الطريق المستقيم. د على كل قوس يكون المستقيم. رسب في الامتحان لأنه اختار من بين الإجابات: ه كل قوس يربطه مستقيم. النقطة كان في المقهى يتابع على التلفاز تجمهر القاعدة و احتجاج الجماهير على أمريكا. نطق الحرف و انتصب كالألف ط بْلا َ النقطة. را بالنقطة وتفل. القارئ سأل نفسه: أنا لا أعرف لما يكره نصوصي على الشبكة، هو لا شك لا يكرهني لشخصي؟ لكن ربما يكره شبكة الجهل التي أكرهها وتسكن نفسي. وقال كذاك المخترع "وجدتها": لا تذهبن سيئة غرورهم بحسنة كلماتي. حينها قال بقلب المؤمن: سامحهم الله لما يتشاحنون والفضاء الرقمي يسعهم جميعا حيث لا كلأ ولا مرعى.