ليس غيري كان ضدّي. إنّما في الموت وحدي. هل أرى من عاش بعدي؟! كيف أرضى القتل في أحلام مهدي. أهي الرؤية لا تحتاج للقول بأنّي، أرسم الصبر صباحا ً فوق لحدي. لست أخشى ، إنّ خوفي ليس مجدي. أستطيع القول جهرا ً، قد عرفتُ الصمت يجدي. ليس غيري كان ضدّي. ************* صدفة ٌ، أنت هناك، الموت ودّي. يُرسم المجهول في تحطيم زندي. لا تنامي في فنائي، إنّ نومي كاد يردي. قصّتي تحت الغبار ِ، القادمون الآن بعدي. يرسمون الوجه من غير ابتكار ِ، العلم في خدمته ما عاد يسدي. إنّ وجهي كتراب ٍ، وضميري صار عبدي. تعبرين الأمل المسكون في صمت ٍ رتيب ٍ، أو تخالين عبوري فوق وردي. أوليس الزمن الساطع كان القاهر من غيّر وعدي. سوف أبكي فدعي الليمون يفنى، سوف أهذي فدعي العصفور يشقى، سوف أرثي فدعي الطيّون يحفى، من خيالاتي وزهدي. يا قطيع الياسمينْ. يا دعاءات السنينْ. يا بكاءات السجينْ. من يفكُّ اليوم قيدي. ليس غيري كان ضدّي. ********* امسحي شعري فهذي الريح قالتْ: لا تعودي لمسة ًمن أزل ٍ، فزوال الردّ وعدي. أوقفي نزف جراحي، ليس هذا نافع ٌ، أو جاء يفدي. صار جرح الناس يهدي. إنّ خيري في رقادي، إنّ شرّي صار عهدي. لا تخفْ من ضعف ردّي. ليس غيري كان ضدّي. ************* حطّمي وجه المساءْ. لم أعدْ أهوى الضياءْ. أنت يا مولاة حزني كالبقاءْ. أخجل الآن كثيرا ً، أن أواسي قطرة الماء بماءْ. دائما ً أخشاك، أنت الروح، في جسمي دماءْ. أزرع الحبَّ ولا أجني بحلمي غير صدّي. ليس غيري كان ضدّي.