تحتضن مدينة الدارالبيضاء المغربية فعاليات المهرجان الاحترافي للمسرح الأمازيغي في دورته الثالثة والتي هي دورة انفتاح دولية مقامة بمناسبة السنة الخامسة لميلاد صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن وكذا بمناسبة اليوم الوطني للمسرح تحت شعار "المسرح، إبداع وتواصل"، من تنظيم فضاء تافوكت للإبداع بشراكة مع مؤسسة أغلال للإنتاج الفني ودعم من مجلس مدينة الدارالبيضاء. وسيكون للجمهور البيضاوي والمننبعين لأب الفنون موعد مع عروض أمازيغية وأخرى كضيفة شرف على هذه التظاهرة التي تنتشر هذه السنة على ستّ فضاءات ركحية بالمدينة هي: مسرح مولاي رشيد والمركز التربوي الحسن الثاني والمركب الثقافي الحي المحمدي والمركب الثقافي سيدي بليوط والمركب الثقافي أنفا والمركب الثقافي للمعاريف، وهذه العروض المغنية لهذه التجربة المسرحية قادمة من العراق ومصر وتونس وفرنسا والدانمرك وهولندا والمغرب. حفل افتتاح هذه السنة كان كما جرت عادة هذا الحدث بمسرح مولاي رشيد لكونه الأرحب والمحتضن للمسابقة الأمازيغية وبحضور بارز لما ينيف على الألف متتبع مكون من نجوم السينما والمسرح وباقي الفنون بالمغرب الأقصى، حيث ترأس حفل الافتتاح السيد عامل جلالة الملك على عمالة مولاي رشيد وثلة من الحضور الرسمي الذي تابع كل فقرات البرنامج الثري الذي أبدع في تقديمه كل من سعيد بلفقير وخديجة أومزان، حيث تنوع البرنامج وفق ما يلي: كلمة المدير التنفيذي للمهرجان السيد خالد معقول. كلمة المدير العام للمهرجان السيد عبد الله أصوفي. لوحة تعبير جسدي لبراعم جمعية جوهرة البحر الأبيض المتوسط من مدينة الحسيمة المغربية. كلمة رئيس الوفد العراقي الدكتور شفيق المهدي. كلمة الاتحاد المغاربي للفنانين المسرحيين من إلقاء الدكتور الليبي سعد المغربي. فقرات موسيقية لفرقة "باسطا باي باي" basta pai pai على إقاعات السكاروك. كلمة مجلس الدارالبيضاء من إلقاء نائب الرئيس السيد أحمد بن بوجيدة. أغنية أمازيغية للفنان عبدالله التاجر. أغنية أمازيغية للطفلة إنصاف رحيمي من ورزازات. وتبقى لحظة قوة هذا الحفل الافتتاحي هي كلمة الدكتور شفيق المهدي من العراق الذي أبرز مدى أهمية الحضور ضمن هذا المهرجان بالنسبة لفرقته التي قطعت الطريق من بلاد الرافدين إلى المغرب في ظرف خمس ليال كاملة، مؤكدا معرفته بالأمازيغ بحكم احتكاكه بأمازيغ قاطنين بكربلاء منذ رحيلهم عن بلاد المغرب منذ حوالي الثلاثمائة سنة، داعيا إلى استثمار التعددية والقومية في المحافظة على الوحدة الوطنية بجميع البلدان الشقيقة. فعاليات المهرجان الاحترافي للمسرح الأمازيغي للدار البيضاء سيستمر في هذه الدورة الثالثة من 08 إلى 15 مايو 2008 بالفضاءات الركحية المذكورة في تجربة مسرحية أمازيغية الأصل دولية الحضور هدفها إغناء العمل الإبداعي المسرحي الجاد في المغرب الأقصى.