احتضن فندق إيدو أنفا ندوة صحافية لتقديم فعاليات مهرجان الدارالبيضاء الاحترافي للمسرح الأمازيغي في دورته الثالثة تحت شعار «المسرح، إبداع وتواصل» وتأتي هذه الدورة في إطار الاحتفال باليوم الوطني للمسرح. وقد حضر الندوة هيئة الإعداد والتنسيق الخاصة بالمهرجان. كما لوحظ غياب المعهد الملكي للثقافة الامازيغية عن هذه الدورة لأسباب غير معلنة حتى الآن، وكان المعهد قد سحب جائزته التي كانت مبرمجة ضمن المهرجان في آخر للحظة. ويشرف على تنظيم المهرجان تجمع «فضاء تافوكت للإبداع» بشراكة مع مؤسسة «أغلال للإنتاج السمعي البصري» ومؤسسة «تمازغافيزيون» وذلك في الفترة مابين 8 و15 ماي الجاري بالدارالبيضاء. ويترأس لجنة التحكيم أحمد زاهر، ويوجد في عضويتها كل من: عبد الكبير الركاكة وجميل الحمداوي وحمزة عبد لله قاسم، وتضم لجنة التحكيم أيضا في عضويتها الليبي سعد محمد المغربي والمصري عمرو دوارة والجزائري لخضر منصوري. وتشهد الدورة مشاركة فرق مسرحية محترفة من دول عربية وأجنبية بهدف «إعطاء إشعاع أكبر للمسرح الأمازيغي من خلال الاحتكاك بالخبرات المسرحية العربية والدولية بعيدا عن التقوقع والانكماش» حسب تصريح لخالد بويشو مخرج وصاحب فكرة وتصور وتصاميم المهرجان. تتضمن الدورة الثالثة من المهرجان المسابقة الرسمية والتي تشارك فيها 7 فرق من مختلف جهات المغرب، ومن هذه الفرق : فرقة «أجاج للمسرح» التي تقدم مسرحية «تشمعوت» (الشمعة)، فرقة «دراماتيك للإبداع الفني» بتزنيت بمسرحية «أومليل داوسكان» (أبيض وأسود). وضمن العروض الشرفية، تشارك فرق من مصر، «جماعة تمرد للفنون» بمسرحية بعنوان «كلام سري» ومن العراق فرقة مسرح المستحيل بمسرحية «حلم في بغداد» ثم من تونس» فرقة سندبانة» للمسرح تقدم مسرحية»سنديانة».أما الفرق الغربية فضمت» فرقة مسرح» انانا» من الدنمارك بمسرحية «دم شرقي» ومن هولندا فرقت «مونو للمسرح» بمسرحية بعنوان «أين الهناك». ويعقب العروض ورشات مسرحية تكوينية في المسرح وخاصة المسرح الأمازيغي ومحاضرات منها محاضرة المسرحي عبد المجيد شكير بعنوان «منعطفات التحول في المسرح المغربي» ومحاضرة لخضر منصوري من الجزائر بعنوان «المظاهر الأرسطية «في مسرح عبد القادر علولة». وقال خالد بويشو ل«المساء»: «كان حريا بنا أن نطلق على المهرجان اسم المهرجان الاحترافي للمسرح الناطق باللغة الأمازيغية، وذاك لتجنب أي لبس قد يقع في أذهان البعض. تجربة المسرح الأمازيغي تعتمد على مجموع التراث الثقافي المغربي بكل مكوناته، ولسنا ضد أي دعوة تعددية في إطار الوحدة الوطنية.» وعن ظاهرة الاقتباس السائدة في المسرح الأمازيغي قال بويشو: «يمثل الاقتباس جانبا مهما في العمل المسرحي الأمازيغي، حيث يتم اقتباس بعض نصوص المسرح العالمي قصد الاستفادة منها، إلا أنه يجب ألا ننسى الإشادة بكتابات مسرحيين أمازيغيين كأحمد زهير وكتاب آخرين.