سمعت تحاورهما يهمسان لبعض قال لها احبك يا وجه القمر ؟ قالت له احبك بحجم الوطن ! قال أأأه ألهاذ الحد تحبينني ؟ قالت بلى وأكثر ؟ فرغم جراح وطني وآهاته وجدتك وطني رغم ابتلاءات مرضي وأهاتي وجدتك تختارني ! رغم أزماتي واختناقاتي أجدك بلهفة تنتظرني فبربك أليس حبك يوازي جراحات وابتلاءات وأزمات بلادي !! وجدته ينصت إليها بلهفة لاحتضانها .. مسك يدها يقبلها .. ويقول لها وجدتك سندا لي في هفواتي ... وجدتك عونا لي في أحلامي وتطلعاتي .. وجدتك أما حنونا تحتويني وتغني لي ديلول يا لولد يا بني دلول أنت ملاذي بعد الله .. وجدتك عونا لي في أزماتي ونكباتي .. أنت حبيبتي ووطني ... وافترقا على أمل اللقاء .. وكلما أتي لنفس المكان بت لا أجدهما ...يا ترى أين ذهبا .. ومن أسال عنهما ..؟ وأنا لا اعرف أسماءهما .. سمعت بعد أيام أنهما افترقا !!.. والسبب هو الوطن !! .. لهجرتها عن أرض الوطن .. ولتمسكه لخدمة الوطن .. ويبقى حبها خالدا في قلبيها للوطن