توقف سيارتها بإحدى الأزقة الفرعية إلى جانب عدد من السيارات المتراصة بآمان مستأنسة بالهدوء التام الذي يعم الزقاق تفتح زجاج سيارتها تتناول حقيبة يدها تخرج علبة السجائر تتناول سيجارة تتأملها في شهوة المنتصر تطبق عليها شفتيها و هي تعدل من وضعيتها إلى الخلف، لا متعة تضاهي متعة قتل سيجارة تأخذ آخر نفس تلقي خارج نافذة ما تبقى لتتناول مرة أخرى حقيبة يدها تخرج قنينة العطر، تضع قليلا منه على راحة يدها ثم تضعه بوجهها و بصدرها و فمها، فينهال العطر كالمطر في فصل الشتاء ، تتناول علكة تفتحها تفترسها. بحركة خاطفة تخرج من السيارة تغلق باب السيارة، قد ممشوق أنيقة جذابة تتجه إلى خارج، الزقاق تخطو بخطوات كالطاووس هكذا انتهت رحلة السيجارة بأمان و تمنيت لو كنت سيجارة . من خلف أعلى البناية المقابلة يغلق النافذة و قد انتهى من مكالمته اذ يقول في صمت : - دائما هناك أعين تراقبك