غرناطة غرناطة كانت بداية الهزيمة وصل الغزاة ومضوا يغسلوا سيوفهم من دماء قتلانا ... وقصر الحمراء لا زال يشتهي آخر الأمراء العرب وهوا يخرج مهزوما يحمل آخر اللمسات في يديه وآخر العطور في حريره ... وأول الهزائم على سيفه هو واحد من صنعوا هذه النهاية كان يسكن خلف الغروب ليقول شعرا في القمر الأندلسي كي يخرج منه نساء يحفونه كل ليلة كم من ليلة مرت وكم من شاعر أغفل زمن السقوط سقطت غرناطة ومعها أرض الخيل الموغلة في الفتح يخرج الأمير المهزوم من تجاعيد انتصاراتنا الأولى غريبا عن قصره ... بعيدا عن لياليه التي ينتظر فيها قمره لم تعد هذه الأرض أرضه... ولم يعد له فيها مساء للشعر . ولا للحب . هو لم يحارب . لكنه كان يقول شعرا بثمالة خمره اللذيذة ليطير شعره كحمامة بيضاء في حدائق الأندلس لتصير غيره في التجلي يد حمراء تحمل الصليب تغرسه مكان الهلال ثم تلقي السلام على ما تبقى من جرحانا... تعلق في سمائنا رخاما لحضارتهم... وفي ساحات مساجدنا تماثيلهم ... تمنع المصلين من تراتيلهم جهرا... خرج آخر عربي يحمل قصيدة السؤال الأخير دخل أول غجري كي يغرس الصليب فوق جماجم قتلانا سأخرج بعيدا عن جرحي الأول وأنا أرتل أناشيد طردي. كي لا أرى قمرا أشعل قصائد الحب في غرناطة فالهزيمة كانت خريفا سقطت فيه كل الأوراق. من شجر البساتين. ثم انتصر الغجر على حلم أطفالنا ليكونوا فاتحين جدد لم نأخذ شيئا من حواراتهم ... لم نأخذ شيئا من حضارتنا لم نأخذ شيئا من كتبنا التي اختلطت بدمنا فقط أسماء الهزائم تشابهت وأرهقت قصائدي...