إلى كل الذين مرت روحي بدربهم ارتق أحرفي هاته التي أحرقت أشرعة الانتظار مطار ارض الكنانة و ما أنا إلا وأحضان الشاعرة الفلسطينية المصرية سيدة الشولي تطوقني بحب كل المصريين ، تمنحني دفئ العالم كله وعلى جناحيها صرت محلقة في سماء القاهرة و بورسعيد. كنا على موعد مع افتتاح ملتقى تجمع شعراء بلا حدود ، كنت أترقب بلهفة و شوق حمامتين مغردتين من تونس ضحى بوترعة و سندس بكار، تشابكت أواصر المحبة بيننا و صرنا همسا واحدا لما احتضنتنا ليالي مغربية، كنت مستمتعة بكل لحظة أتذوقها مع رشفة القهوة التي كان يعدها قهوجي من دار الأدباء... انتظرت بشوق أن أتعرف على من حملت ذاكرتي أسماءهم دون التعرف عليهم عن قرب/ و حل العرس الأدبي هادئا جميلا كنسمات صيفية ، كان الشاعر محمود النجار كطائر مغرد في سماه و اختتم اليوم الاول بجلسة حميمة بين الشعراء العرب ، تلفهم فرحة اللقاء وتجاوز الافتراضي إلى الواقعي بألق المبدعين/ كانت أرواحنا تغني للشعر وعبقه بعيدا عن كل ما يسيئها هناك فاحت ثنايا الإبداع و التواصل الروحي بعيدا عن الشكليات و الرسميات... أخذت الصور في جو احتفالي تملأه الفرحة بين كل الوجوه و الكل يسابق الزمن ليلتقط صورا تذكارية لشعراء عانق حرفهم فتغلغل الحب فيه إلى النخاع،،، ثم تأتي لحظة الوداع إلى غد قريب / كنت أنا و صديقتي الغالية سيدة الشولي كسندريلا ما تدق الساعة إلا و نختفي لنلوذ بغرفتنا في الفندق نراجع لحظات اللقاء ونهمهم بلوعة الاشتياق الى الغد القريب سارت الأيام الثلاث كحلم جميل انساب في غفلة من الزمن و منا و كانت أحادثينا الهامشية تثري ثقافاتنا و تنوعها و توثق حبل الوصال و الأخوة و الهم المشترك بين كل المبدعين فتحية حب لكل من حضر و شاركنا هذه اللحظات محمود النجار ضحى بوترعة سندس بكار من تونس تغريد فياض من لبنان خالد سرحان من سوريا عاطف الجندي وحافظ الشرقاوي و الأستاذ محمد شلبي من مصر، إسماعيل حسن سيفو من سوريا، ابن بلدي محمد اشعبون مغربي مقيم بهولندا/الشاب عبد الجواد من مصر / سليم ثروت من مصر و محمد الأقصر و هاني الصلوي من اليمن و الغالية التي رافقتني من المطار و لم تتركني إلا حين عودتي المغرب الفلسطينية الأصل المصرية النشأة و الشاب الدكتور هاني عبد الجواد من الأردن و وكثيرون من منحوا الأمسيات ألقا و بهاء.. كما أنني كنت اسرق الخطى إلى خان الخليلي حيث مقهى الفيشاوي لأسمع الشاعر محمد يونس و هو يلقي قصيدته المشهورة بورسعيد أو شاعر العامية الأستاذ علي محسب و هو يلقي شذرات من قصيدته الرائعة وسط البلد ..كانت لحظات لا تنسى ختمتها بزيارة لبورسعيد تعرفت فيها على أناس يعشقون أرض الكنانة فيؤرخون لها بوهج حرفهم جمالا.. لا أنسى كم كان جميلا و الكل يشارك الفنان احمد إسماعيل الارض بتتكلم عربي هو عرس الغي فيه الزمن و تراقصت أرواح على أوتاره سعيدة مبتهجة باسمي أشكرك حاملة الحرف الذي ينزف سيدة الشولي على كرمها اللامحدود