تعيش مدينة فاس من الثاني إلى الثامن من ماي الجاري عرسا مسرحيا من تنظيم الفرع الجهوي للنقابة المغربية لمحترفي المسرح ، يتعلق الأمر بالدورة السادسة لمهرجان فاس الدولي للمسرح الإحترافي التي تحتضنها فضاء ات المركب الثقافي الحرية ومرافقه. يتضمن برنامج هذه الدورة الجديدة ، المنظمة تحت شعار " نحو خطة وطنية لتأهيل قطاع المسرح الإحترافي " ، بشراكة مع وزارة الثقافة والجماعة الحضرية لفاس ، ثمانية عروض مسرحية جلها من المغرب تتبارى للفوز بجوائز مسابقة الدورة : الجائزة الكبرى ، جائزة الإخراج ، جائزة السينوغرافيا ، جائزة النص المسرحي ، جائزتي التشخيص ذكورا وإناثا . هذا بالإضافة إلى ندوة " المسرح المغربي بين إكراهات الإنتاج وطموحات الإبداع " وورشة تكوينية في موضوع " البيوميكانيكا " وتوقيع إصدارات مسرحية وتكريمات وأنشطة أخرى موازية . يهدف هذا المهرجان ، من خلال الدورة السادسة ، التي تحمل إسم المسرحي الراحل محمد أسميد والتي سيحظى بالتكريم فيها ثلاثة من وجوه الحركة المسرحية بفاس هم محمد عادل و عبد الله المستحيي و عبد الله علوي مراني ، و من خلال الدورات السابقة واللاحقة إلى خدمة الحركة المسرحية محليا ووطنيا وعربيا ودوليا عبر الإنفتاح على مختلف التجارب والمدارس المسرحية القادمة من أروبا والبلدان العربية ومختلف المدن المغربية والسعي إلى إعادة أمجاد المسرح لمدينة فاس ، التي أغنت التجربة المسرحية بعطاء ات أسماء وازنة في الماضي والحاضر . تشارك في المسابقة الرسمية ، التي ستمنح جوائزها لجنة مكونة من محمد سكري والزبير بن بوشتى و نوال بنبراهيم ونادية برشيد ، المسرحيات التالية : " حنين الليل " لفرقة المسرح العربي ببنغازي من ليبيا و " لانسينيور " لفرقة مسرح كاكتوس من بلجيكا و " جان و بياتريس " لفرقة مسرح لابارتي من فرنسا و " ناكر لحسان " لفرقة مسرح تانسيفت من مراكش و " أيام العز " لفرقة مسرح مناجم جرادة من مدينة جرادة و " الرواسي " لفرقة جمعية الجدار الرابع للمسرح والفنون الجميلة من فاس و " موز وتفاح " لفرقة نادي المرآة للمسرح والسينما والموسيقى من فاس و " لعبة الحب و الموت " لفرقة المشهد المسرحي من القنيطرة . تجدر الإشارة إلى أن هذا المهرجان المسرحي سيفتتح بمعرض للوحات الفنان التشكيلي عبد المالك العلوي وسيختتم بعرض غنائي مسرحي لجمعية الزاوية الخضراء للتربية والثقافة بفاس من أداء وتشخيص براعم رياض الأطفال ، كما ستتخلله لقاء ات مفتوحة مع وجوه مسرحية من الرواد والشباب أمثال الفنان الكبير محمد الخلفي والمخرج المتميز بوسلهام الضعيف بالمقهى الأدبي الكوميديا.