تحتضن مدينة مراكش، من 10 إلى 14 ابريل الجاري، الدورة الثانية لمهرجان فن الحدائق والذي يرفع هذه السنة شعار " إقتصاد الماء والتحديات التي تمثلها السياسات المائية في العالم من أجل مستقبل كوكبنا". وسيعرف المهرجان مشاركة وازنة لباحثين، مغاربة وأجانب، مختصين في مجالات الماء والبيئة ومهن الحدائق؛ حيث سيحاولون، بالإضافة إلى إبراز معارفهم وخبراتهم في مجال الحدائق الإيكولوجية، التي تعتمد استعمالا معقلنا للمياه، إيجاد وتجريب حلول ناجعة اقتصادية ومبتكرة لاستغلال المياه؛ وذلك بهدف التحسيس بضرورة وإمكانية إستعمالها بفعالية وإقتصاد. و يتضمن برنامج الدورة، في ارتباط مع الشعار المختار لها، أنشطة علمية وتربوية وثقافية متنوعة، تشمل تنظيم رواق لمهنيي الحدائق البيئية، الحدائق المؤقتة، ورشات للأطفال، قرية الجمعيات، ندوات، طاولات مستديرة، معارض للفنون التشكيلية، عروض في فن الحكاية، عرض أفلام وحفلات موسيقية متنوعة. و في كلمة له، قال الدكتور عبد الرزاق بنشعبان، مؤسس المهرجان، أنه " من الضروري في زمن التنمية المستدامة، تبيان أن المنتزهات والحدائق تعتبر جزءا من دينامية بيئية تساهم في إيجاد حلول مستدامة في مجال تدبير المياه، معتبرا المهرجان " نافدة للعموم للاكتشاف والإطلاع على عدد من الحلول "المستدامة"، والتي تجيب بطريقة فعالة على التساؤلات البيئية والإيكولوجية". و تعتبر مدينة مراكش بساطا أخضر بامتياز، تكسوها أشجار النخيل وتؤثثها عرصات وحدائق تعبق بعراقة التاريخ؛ مما يتوجب معه المحافظة عليها وتثمينها بمثل هذه المبادرات. يشار إلى أن المهرجان، تنظمه مجلة "حدائق مراكش، حدائق المغرب"، وهي دورية متخصصة، ساهمت منذ انطلاقها في التعريف بفن الحدائق وإبراز خصوصياته وسبل المحافظة عليه، باعتباره ثروة مهددة بالندرة أمام تزايد عوامل الضغط الطبيعية والبشرية.