دمدمت علي يا خليلتي و ما ذنبي؟ ! إن اعتلى طير سواك غصني و احتوى طيف هواك لحني ! ما ذنبي أنا؟ إن هاج موج عينيك و طغى و صاح قلبي الموجع و نغى !1 ما ذنبي أنا؟ إن اجتاحت أناملك صدري و امتزج عطرك بعطري و التفت جدائلك حول شعري ! ما ذنبي أنا؟ إن أصابك الظمأ و ما بجبي سوى الرنن !2 فانتباك الحزن و تملكك الملل. ما لي أنا، و اشتباك الرموش و انشقاق القلوب و انصهار النفوس... ما أمرت النار في الصدور أن تتأجج، و الهوى في الدروب أن تتبختر، و النفس بالسوء أن تتآمر، و الخمر في العروق أن تتمدد... إنما، يا خليلتي استزلك الشيطان، يوم أتلفت أوتار الكمان، يوم مزقت تيجان الريحان، يوم صدقت أكذوبة السلوان !