وسط جمع مهم من التلاميذ احتضنت قاعة الاجتماعات بالثانوية التأهلية التأهيلية عمرو بن العاص، بنيابة الحي الحسني بالدار البيضاء، يوم السبت 14 نونبر لقاء مع القاصة والروائية الزهرة رميج حول مجموعتها القصصية عندما يومض البرق. وقد نسق أشغاله الأستاذ بوشعيب الساوري والذي قدم في البداية ورقة تعريفية بالكاتبة وأشار الى البنية الناظمة لمجموعة عندما يومض البرق وهي بنية التقابل وخصوصا التقابل الزمني. في البداية أعطيت الكلمة لمدير الثانوية السيد عبد الرحيم اشيبان الذي نوه بهذا اللقاء ورحب بالكاتبة. وبعدها استمع الحضور للأستاذة سعاد مسكين التي قدمت ورقة نقدية عن المجموعة، تناولت فيها خاصية الإيماض في ارتباطها بالحذف والتكثيف. مركزة على بنية الزمن التي تسهم في ترتيب المتواليات السردية، وخلق ميكانزمات التماسك النصي، فتغدو الحركة الزمنية أنئذ ضابطة للإيقاع القصصي. وعليه توزع الزمن في المقاربة بين ثلاث نمذجات: - زمن القصة ولخصته في جدلية الليل والنهار التي تمثل معادلة اكتمال الوجود الإنساني الذي يحيا التناقض الأليم بين الحركة والسكون، بين الحضور والغياب، بين الوجود والعدم. - زمن السرد، تظهر جدلية الحاضر والماضي ،تجعل نسق المجموعة يحتكم في الغالب إلى شخصية حكائية تلعب دورا وسيطا بين لحظة الحاضر الفعلي، ولحظة الماضي النوستالجي. - أما زمن القراءة فتحكمه جدلية القاصة والقارئ على اعتبار أن العمل القصصي يترك امتدادا له عند القارئ، فيثير لديه فضول معرفة فضاء الكتابة، والرغبة في مشاركة الكاتبة عوالمها التخييلية، لذلك يتجسد زمن القراءة في الزمن السيكولوجي أساسا لأنه يسمح بتفاعل القارئ مع إيقاعات القصة إن توترا أو انفراجا. وبعدها اعطيت الكلمة للقاصة التي أفصحت عن أسس اشتغالها على المجموعة ، كما قرأت على الحضور بعضا من قصص المجموعة. وفي الأخير دخلت القاصة في حوار مع التلاميذ حول الكتابة وكواليسها.