تنظم جمعية ملتقى الفن وجمعية بصمات الشاوية بشراكة مع عمدة مدينة بروكسيل السيد هالبيرتهال والمسؤول عن الشأن الثقافي الفرانكفوني و أيضا مع السيدة بيرنديت مديرة فضاء سانغور الملتقى الأول للتلاقي الثقافي بين المغرب وبلجيكا يوم 11دجنبر2009 بمشاركة فنانين وشعراء وباحثين من المغرب وبلجيكا وفرنسا. هذا وستفتتح أشغال الملتقى على الساعة السادسة مساءا بمعرض تشكيلي يؤثثه محموعة من الفنانين: الجبار الشاهد، حفيظة لعمارتي، لطيفة المحراوي، زهرة زيراوي، سمير السالمي، ربيعة الشاهد بمقطوعات موسيقية يؤديها كل من الفنان والفنانة محمد سليمان شوقي وسعاد سليمان شوقي. ويليه كلمات الافتتاح الرسمي التي سيلقيها كل السيد عمدة بروكسيل هالبيرتهال و رئيس جمعية ملتقى الفن الدكتور محمد رضائي. كما سيشهد معهد سانغور ابتداءا من الساعة الثامنة مساءا ندوة حول تيمة "تسامح، وفنون وثقافات"سيساهم فيها كل من فوزي بوبيه من فرنسا بمداخلة وسمها ب"رفض التسامح "، ورشيد ادريسي من المغرب ب" التسامح..سفر "، أما ريتشارد بيس فقد عنون مداخلته ب" الفن بين الانفتاح والتسامح "، في حين سيسلط سمير السالمي من المغرب مداخلته حول" حجم التسامح بين الفن والثقافة"، وسيكون عشاق مدينة بروكسيل ابتداءا من الساعة العاشرة مساءا على موعد مع أمسية شعرية كبرى يشارك فيها كل من الشاعر ياسين عدنان، والشاعرة زهرة زيراوي، والشاعر محمد العناز، والشاعر المصري عماد فؤاد، والشاعر سمير السالمي، والشاعر عبد الإله الشاهد بمصاحبة موسيقية يؤديها كل الفنان والفنانة محمد سليمان شوقي وسعاد سليمان شوقي. وفي تصريح لرئيس جمعية ملتقى الفن الدكتور محمد رضائي رئيس قسم الأورام الصدرية بمستشفى ابن رشد و الأستاذ المحاضر بكلية الطب بالبيضاء: إنني بحكم زياراتي المتعددة لمستشفيات باريس وجانزاك وأيضا لمستشفى إيرازم ببروكسيل وغير ذلك من المستشفيات الأوربية التي عملت بها بأوربا اطلعت على أن كثيرا من الأطباء العاملين الذين اشتغلت معهم كثيرا ما كانت برامجنا خارج ساعات العمل ترتبط بلقاءات ثقافية وفنية إذ لا يمكن أن نغلق علينا الباب الواحد بدعوى التخصص، فالعلم لا يمكن أن يغلق بابه عن سائر فروع المعرفة، بل ينبغي أن تكون نوافذه مفتوحة على الهواء الطلق و ليس حكرا على المجال الخاص به، هذا الدافع الأول، و الدافع الثاني ليس هناك عنصرا إبداعيا واحدا في مجال العلوم أو الفنون و الثقافات ينفرد بذاته، ويرفض عنصرا إبداعيا لكونه بعيدا عن تخصصه، فالموسيقى و المسرح وغير ذلك من فروع المعرفة لا يمكنها إلا أن تجعل منك موسوعي الثقافة و ليس سجين فرع من فروعها، نعم أنا طبيب باحث و جراح لكن الموسيقى تريحني و تهيئني للتحضير لما أقوم به بشكل أكثر دوائية، علينا أن نكون قادرين على التخلص من الباب الواحد و المغلق على ذاته، أتذكر أستاذا لي في جان زاك كان يدعونا لضيعته كل مساء أحد أو في الأعياد أحيانا لنجتمع حول المائدة المسائية و يعزف لنا على قيثاره مقاطع من سمفونيات يحبها و أحببناها معه، هذه الحياة التي نسجت بعض خيوطها في الضفة الأخرى داخل كياني و هي ما جعل أعضاء الجمعية يفكرون في مد جسور فنية وأدبية : مسرح شعر إلخ باتجاه الضفة الأخرى والسعي إلى شراكة تبادل ثقافي عام إلى جانب الأبحاث العلمية الطبية التي هي مجال تخصصي أنا بالذات، من أجل هذا سعينا في جمعيتنا ملتقى الفن وجمعية بصمات الشاوية التي ترأسها الفنانة ربيعة الشاهد للقيام بهذا اللقاء الثقافي بشراكة مع السيد هالبيرتهال عمدة مدينة بروكسيل و المسؤول عن الشأن الثقافي الفرانكفوني و أيضا مع السيدة بيرنديت مديرة فضاء سانغور، طبعا هذا تطلب مناقشة البرنامج مع الفريق الخاص بذلك ثم إدراجه في مشاريع العام، على أية حال لن نحتكر المجال و لن نتركه حكرا سنفتح الباب وفق الكفاءات .