انطلقت اليوم الاثنين بدار الثقافة الداوديات بالمدينة الحمراء، وإلى غاية 29 أبريل الجاري، فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان مراكش الدولي للمسرح الجامعي المنظم من طرف كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة القاضي عياض. و أكد عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية مدير المهرجان، السيد أمحمد الأمراني زنطار في كلمة ألقيت بالنيابة عنه في افتتاح هذه التظاهرة، أن المسرح الجامعي، الذي تخرجت من العديد من الأسماء الوازنة مازال قادرا على الإنجاب وعلى خلق جسور التواصل بين الثقافات والحضارات، مبرزا أن تنظيم هذا الملتقى الثقافي الذي احتضنته الكلية أضحى ترسيخا لأهداف كبرى تتجلى في خلق جيل أكاديمي يساهم في تطوير وإنعاش الركح الجامعي. وأوضح في هذا السياق أن الدورات السابقة حققت نجاحا في تحريك الوسط المسرحي الطلابي من خلال بلورة أفكار جديدة وإبداعات متميزة، معتبرا أن المهرجان هو واحد من القنوات الثقافية التي تساهم قي الرفع من مستوى الوعي والارتقاء بالطالب فكريا وإبداعيا وبيداغوجيا. وأضاف أن المسرح الجامعي أنجب ممثلين كبارا وعرف تطورا نسبيا في جميع الكليات والمعاهد حيث أصبحت المهرجانات الجامعية تتكاثر سنة بعد أخرى مما ساعد على امتصاص داء الفراغ الفكري والثقافي الذي يعاني منه الطلبة داخل الجامعات. وتميز حفل الافتتاح، بتقديم عرض مسرحي "الغريب والنسا" لفرقة كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بمراكش من إخراج مبارك الفقير، تدور أحداثها حول شخصيات مليئة بالرغبات والأحاسيس التي تتحرك في الصمت، إلا أن هذه الأحاسيس والرغبات تتصادم لتولد صراعا عنيفا يتطور إلى أزمة. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الثقافية، التي ستكرم الفنانين المغربيين عبد الجبار الوزير وفضيلة بنموسى، تقديم 13 عرضا مسرحيا وطنيا ودوليا منها خمس عروض ستقدمها فرق مسرحية تنتمي إلى فرنسا والعراق وبلجيكا والجزائر. كما يشتمل برنامج، هذا الملتقى المسرحي المنظم بشراكة مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة ومجلس المدينة وفضاء الجمعيات، على تنظيم ندوة حول موضوع "رهانات الإخراج المسرحي في المسرح المعاصر". يشار إلى أن ملتقى مراكش الجامعي، يسعى إلى النهوض بهذا الحقل الثقافي الجامعي من خلال إقامة جسور للتواصل بين المسرح الجامعي والجمهور بالإضافة إلى كونه يعمل على إبراز الطاقات الجامعية الشابة التي تتوفر على مؤهلات ولها رغبة حقيقية في الإبداع. كما يراهن على تقريب المسرح كحاجة وضرورة ملحة للطالب الهاوي والممارس لأب الفنون.