عنترة ُ الفارسُ قُمْ هذا أوان ُ الثارْ... كانت بباب ِ الدارْ "عبلة ُ".. تَسْتَحِمُّ في بحيرة ِ الشمس ِ تَحلُّ شَعْرَها تنشرُهُ أشْرِعَة ً فوق حقول ِ القمحْ.. وكان وقتُ الصبحْ.. ونحنُ كنّا نشربُ القهوة َ كنا ننشدُ الأشعارْ.. وحين عُدْنا لم نجِدْ "عبلة َ" في الدار ِ.. وجدنا خُصْلة ً من شعْرِها وثوبَها المخْمَلَ والخِمارْ وفي الخيام ِ النارْ.. عنترةَ الفارسَ قُمْ أزِلْ عن القبيلة ِ الذلَّ ووحْلَ العارْ.. فانهضْ وسُلَّ سيفك البتّارْ صُدَّ عن الحرائر ِ السبيَ وريحَ الشَّرْ هذا أوانُ الكَرْ معذرة ً يا سادتي.. عنترُ هذا العصر ِ لا يجيدُ إلآ الفَرْ ! عنترة ال.... قلتُ لكم معذرة ً.. أفارسٌ من دونما حريَّة ْ؟ وها أنا: في زمن السلم ِ أسوقُ النُّوقَ أو أحتطِبُ البَرّيَّة ْ ليَ الشعاراتُ التي تخضرُّ قيحا ً ولكم فاكهة ُ المائدة ِ القوميَّة ْ وما تزالُ حُفرَة ُ"السوادْ" تفصلُ ما بيني وبين العرش ِ والأسيادْ أمس ِ دخلتُ الحرب ْ أسرجتموني فَرَسا ً مجذومة ً.. ودَّعتموني بالأناشيد ِ التي قد أدْمَنَتْها فرَقُ الإنشادْ وكان ما بيني وبين الموت ِ والميلادْ مسافة ُ المجلود ِ من مقصلة ِ الجَلاّدْ لذا رجعتُ رابحا ً هزيمتي فاتَّشَحَتْ بعاركم سارية ُ البلادْ ***