هذا اعتراف أعلنه من عمق صوتي فلتسحب الأرض بساطها وتختفي أزهارها ويحل الكون موسم غريب لا ربيع لا خريف وليُسقط الصيف ثلوجه ويقدم الشتاء أوراق استقالته لرعوده لتغلق أبوابها السماء ويسافر الغيم دون دموع أو بكاء ليحل وقت ليس ليل أو نهار وتهاجر البحار خلف بحارها وتتفتت الجبال إني أحبك هذا اعتراف فلتكن شمسي أنت ونوري والضياء عالم أرحل إليه من عالم مات شعوره أرض لا زرع فيها جدباء دون ماء من قسوة كصخر تهادى فوق قلبي يمنعه الهواء من قيود حرمتني السير ... زحفاً أسير تغطيني الدماء أتحدى برأس مرفوع وقامة لا تنحني أبيّة رغم السياط والعذاب في شرقنا لا حب يقترب من النساء عار وخزي وألف سكين تُمد على الرقاب في شرقنا قلوبنا ممنوعة من النبض تتلفت ألف مرة قبل سماع صوتها همسها شقاء في شرقنا تجف دموعنا قبل البلوغ فتصبح عيوننا بكماء نموت قبل الموت وحياتنا تمضي هباء إني أحبك هذا اعتراف أعلم أني سوف أرجم وألعن في العلن وفي الخفاء تلاحقني السيوف والخيول والرماح ويُحفر لي قبر وأُدفن دون وداع أو عزاء أعلم أن اعتراف كهذا سيورثني الشقاء ولكني بحبك قوية كسنديانة لا تهزها الرياح لا تنحني مخضرة أوراقها دائمة العطاء أغرد فوق ألف دوحة سعيدة لا أمّل الغناء أصرخ دون خوف إني أحبك ولتختفي دونك الأكوان وليبقى لنا من وقت الحياة