شوكة تدميك وتدمنها أنت المجروح المدمى ما زلت تحضنها طالما يطوقك الليل بما يطفو حولك من رموز حلكته الشرسة! شوكة ملتبسة تأبى إلا أن ترديك صريع وردتها المشتهاة! شوكة تصر أن ترتديك منذ أزحت الحجاب الثقيل لتسمو بالوفاء الجميل لأفق لا ينضو جنون قصيدة ترج بلاهة الأشياء! هل أنت سوى المفتون الوفي لمعزوفة احتجاج كونية يوقعها الجيل الطالع من جحيم الزمن الضائع لصنع لحظة أبية!? شوكة لا تكف عن فضح الكابوس الضالع في نسف رؤياك الوردية إلا لتحيلك على شوكة أخرى! زرعها (رفيق)باع رفيقته الكادحة ملء المنعطف الضبابي/ بسوق عملتها(الرياء) ولم يخجل قليلا..قليلا من فعلته الموصوفة الفادحة حد أن تفصد المشهد المفارق: ذهول رفاقه الشهداء! شوكة لا تطفئ شموع الذكرى إلا لتشعل نورها الكاشف لوحة الدم النازف من شريان منافيك هنا في حضرة أحبابك هنا ملء اغترابك تحت سماء الوطن الطبقي! شوكة تتناسل عبر الربوع شوكة تتوغل بين الضلوع شوكة لا تنثني عن تحريضك على السمو الجميل فوق سقوف الخضوع لجبروت الأوثان المبجلة! شوكة لا تنكسر ما امتد حنينك المستعر لفكرة تنير نفق المرحلة! شوكة آهلة بكل ما يؤجج فيك هاجس الشوق للسفر شطر سماء عاشقة لا تجهض رؤيا القمر!