عقدت اللجنة الوطنية العليا للقدس عاصمة الثقافة العربية لعام 2009 بغزة صباح اليوم الاثنين(8/6) بالتعاون مع المركز القومي للبحوث والتوثيق ندوة ثقافية بمناسبة الإصدار المطبوع الثالث بعنوان"اتجاهات اللاجئين نحو حق العودة " وذلك في قاعة مركز البحوث والدراسات بغزة. نقلة نوعية وفي الكلمة الترحيبية قال ناهض زقوت من المركز القومي للدراسات والتوثيق "أن هذا الكتاب يعد نقلة نوعية في المكتبات العربية والفلسطينية من حيث المضمون والشكل"، مشيراً إلى أن جهد الباحثة هو إضافة جديدة فيما يخص قضية اللاجئين. وتساءل زقوت قائلا" كيف سنعيد فلسطينوالقدس الوطن منقسم والشعب منقسم والذات منقسمة"، مضيفا ماذا سنقول لأبنائنا عن الوطن المحتل وهم يسمعون كل يوم عن الصراعات الفلسطينية وفشل الحوار على حد قوله. ودعا زقوت الفصائل بكل مسمياتها أن يتقوا الله في شعبهم ولا يكونوا مع يد الاحتلال، فالوطن والشعب اكبر من الحزب على حد تعبيره. رسالة محكمة وليست حزبية ومن جانبه قال الدكتور جواد الدلو عضو اللجنة الوطنية للقدس عاصمة الثقافة العربية بان الاحتفال بالقدس عاصمة للثقافة جاء في وقت تشتد به الحملة الصهيونية على مدينة القدس مسرى رسولنا الكريم ومعراجه وأولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وملتقى الحضارات. وأشار د.الدلو إلى أن هذا الكتاب سيساعد القادة السياسيين وأصحاب القرار في الوقوف على اتجاهات اللاجئين نحو حق العودة وخاصة في ظل التغيرات التي طرأت على القضية الفلسطينية. وأوضح د.الدلو أن هذه الدراسة هي بالأصل عبارة عن رسالة محكمة لنيل درجة الماجستير للباحثة وليست دراسة حزبية. سلاح نحو القدس ومن ناحية أخرى دعا الدكتور عطالله أبو السبح رئيس اللجنة الوطنية للقدس عاصمة الثقافة كل مثقف وفلسطيني بقراءة هذا الكتاب لقيمته العلمية وما يتضمنه من مبادئ ووثائق حول قضية اللاجئين، مشيرا إلى أنها يجب أن تكون سلاحنا نحو تحرير القدس. ونوه د.أبو السبح إلى أن التجهيل أداة من أدوات المستعمر واليهود من أسوأ المستعمرين الذين يحولون بيننا وبين المعرفة الحق، عن طريق نزع المعارف الحقيقية وإنزال معارف مزيفة هذا هو ديدنهم ليعزفونا عن حقائقنا وفي ذيلهم مزيلون من العرب والفلسطينيين على حد قوله. وأضاف د.أبو السبح لابد أن نحاربهم بالكلمة والبحث والوثيقة وبصدورنا العارية وإلا سيضيع حقنا، مشددا على أن الاعتراف بإسرائيل جريمة كبرى لا تقل جرما عن جريمة النكبة والنكسة الفلسطينية وجريمة تخاذل العرب. تمسك وثقة أما بخصوص كلمة الباحثة والصحفية صاحبة الكتاب الأستاذة زينب عودة مديرة مكتب الإعلام بوزارة الصحة قالت أن هذا البحث يتناول قضية في غاية الأهمية وهي قضية اللاجئين الفلسطينيين والتي تتصل بها مباشرة قضية حق العودة، مشيرة إلى أن عدد اللاجئين يشكل 70% من الشعب الفلسطيني حيث يوجد من بين كل ثلاثة لاجئين في العالم لاجئ فلسطيني. وأوضحت عودة أن هذه الدراسة هي محاولة للتعرف على اتجاهات اللاجئين من حيث تأثير المتغيرات المستقلة على المتغيرات التابعة والدلالة على العلاقة بينهما، حيث شملت عينة الدراسة جميع الفئات العمرية من اللاجئين داخل المخيمات في قطاع غزة. وذكرت عودة أنها من خلال هذه الدراسة لمست انه على الرغم من مضي ما يزيد عن ستة عقود على النكبة الفلسطينية لازال هناك تمسك وثقة في صفوف الفلسطينيين بأنهم سيعودون لأراضيهم رغم كافة المتغيرات الإقليمية والعربية والمحلية.