بفضاء دار الثقافة انطلقت فعاليات مهرجان الحياة السنوي للطقطوقة الجبلية في دورته الرابعة بالقصر الكبير المنظم من جمعية ال سريف لتراث الطقطوقة الجبلية وذلك خلال. ايام 22/23/24/25/26 غشت 2017 .بندوة فكرية حول : “الثرات الجبلي و دوره في المساهمة في إغناء المشهد الثقافي “ تضمن الافتتاح عروضا فنية شعبية بمدخل دار الثقافة ، المهرجان الذي يقام كل سنة ارتباطا باحتفالات ثورة الملك والشعب، أدار فقرات الندوة الفكرية الشاب زكرياء اسمينة الذي ذكر بموضوع الندوة: التراث الجبلي ودوره في إغناء المشهد الثقافي، ليعطي الكلمة للحاج محمد السيمو رئيس للمجلس البلدي للمدينة ، والذي رحب بدوره بضيوف المهرجان داعيا الى الاهتمام بهذا الفن، وإبراز خصوصياته ،فيما كلمة الجمعية المنظمة رحب من خلالها بكافة الحاضرين والداعمين معتبرا إقامة المهرجان فرصة لرد الاعتبار لفن العيطة الجبلية في ظل تعدد المرجعيات الثقافية التي من شأنها إغناء المشهد الثقافي . الندوة أدار فقراتها الاستاذ مصطفى العلالي ، ممهد لها بتوطئة عامة ميزت بين التراثين المادي واللامادي كمجال غني وجب إنقاذه من شبح الزوال والاندثار. الاستاذ قاسم الزهري كانت مداخلته تحت عنوان: البعد الجمالي ودوره في التراث الجبلي: العيطة نموذجا ، بحيث أوضح الجانب اللغوي، وهكذا اعتبر النص الشفهي معني بالدرس الجمالي من حيث الصوت، الذاكرة المنتجة ، ليخلص إلى تبيان بعض مظاهر البلاغة ، الفنان والكاتب عبد المالك الاندلسي ، استهل مداخلته بالتمييز بين الطقطوقة والعيطة، مفضلا هذه الاخيرة، مع ذكره لأسباب تهميش هذا الفن بعد استقلال المغرب، خلافا لما كان عليه إبان الحماية كفرجة لها علاقة بالكفاح والجهاد. الاستاذ عبد المالك الأندلسي عبر بامثلة حية وضح الفوارق بين كلام الأغاني، والعيوط، والعيوع، معتبرا العيطة شكلا من أشكال النداء ، مفتقدة لوحدة الموضوع ،،،،داعيا الى الاهتمام بالمقومات الاساسية للهوية الجبلية. كما تخللت الندوة عروض فنية لفن الدقة المراكشية والعيطة الجبلية مع الختم بمناقشة عامة .مما اغنى الموضوع كما كان لمهرجان ” الحياة” الذي استمر لغاية 26 من شهر غشت الجاري برنامجا فنيا حافلا . استهلته بأصوات المواهب الأربعة الصاعدة المتوجة في مهرجان اكتشاف المواهب الذي نظمته جمعية آل سريف لثرات الطقطوقة الجبلية بالقصر الكبير مطلع السنة الجارية بدار الثقافة بحضور فنانين مغاربة يتقدمهم الفنان محمود الإدريسي و يتعلق الأمر بالمواهب الفنية الصاعدة يوسف الجبهاوي و رشيد الشمالي و نزهة القصري و توفيق البركي ودذلك بفضاء دار التقافة وعرفت ايام المهرجان أمسيات و عروض فنية بساحة المقاومة و جيش التحرير بالقصر الكبير عروض ثراتية ذات الصلة وبمشاركة فنانون كبار لاحياء السهرات : الفنان عبد الواحد الركراكي ، عبد الحق الكيحل ، زهير جونيور ، عبدو النقاش ، مجموعة لرصاد ، عبيدات الرمى و حاتم إدار دون ان ننسى فرقة الجمعية المنظمة لعبدلسلام الساحلي فيما كان اختتام المهرجان الفني الثراتي للطقطوقة الجبلية في يومه الأخير مميزا بتكريم بعض الأسماء التي سطع نورها في سماء الأغنية الشعبية المغربية ومن الفنانين المكرمين عبد العزيز أحوزار و محمد المصمودي و الفنان الكبير عبد السلام الساحلي رائد الطقطوقة الجبلية بالجهة الشمالية و أحد نجومها و الفنان مراد الحجاحي .