على الإيقاع الكناوي الساحر للفنان حميد القصري اختتمت أمس الإثنين فعاليات الدورة السابعة للمهرجان الدولي للثقافة والفنون "صيف الأوداية" الذي تنظمه وزارة الثقافة والمجلس الوطني للموسيقى. فرفقة آلة "الهجهوج" الساحرة، استطاع سيد الفن الكناوي بلا منازع، الفنان حميد القصري أن يحشد جمهورا كبيرا، تفاعل مع نصوصه التي تستمد كنهها من الموسيقى الصوفية والجذبة الكناوية، مثل "الشرفة"، "حمدوشية"، "بابا حمو".. وكذلك "حمودة" و"ميمون". بعد ذلك جاء الدور على مغنية الجنوب الفنانة رشيدة طلال، السفيرة ذات القدرات الفنية الصحراوية، والأداء المتميز بالحسانية والعربية والاسبانية. بصوتها الملائكي العميق، فأشعلت منصة "صيف الاوداية" بالإيقاعات الحسانية والأغاني ذات الرسائل الإنسانية الرائعة، قبل أن يسلم لها المستشار الملكي السيد أندري أزولاي "جائزة الفارابي" التي قرر المجلس الوطني للموسيقى (عضو المجلس العالمي للموسيقى اليونسكو-باريس)، منحها إياها، اعتبارا لروح تفانيها وإخلاصها للثقافة الحسانية للصحراء المغربية، ومساهمتها الفعالة والوازنة في حماية تقاليدها وعاداتها الغنية في وجه تيار العولمة الجارف. هذا وسيستمر المعرض التشكيلي الذي يحتضنه رواق باب الكبير ضمن فعاليات المهرجان إلى غاية السابع من شهر غشت الجاري، وهو يتمحور حول "الآلات الموسيقية للثقافات العالمية"، بمشاركة الفنانين حسن ميكري ونعيم شماعو وقاسم بنمسعود.