اختتمت يوم أمس الأحد فعاليات مهرجان كان السينمائي الدولي في دورته ال 70 والمقامة في مدينة كان الفرنسية، وذلك وسط ترقب عدد هائل من عشاق السينما والمعنيين بها، حيث يتوج العمل الفائز بالسعفة الذهبية "palme d'or"، وذلك بعد تقييم لجنة التحكيم للأعمال المنافسة، وترأس لجنة تحيكم المهرجان المخرج الإسبانى بيدرو ألمودوفار، إضافة الى أعضاء اللجنة والتى تضم نجمي هوليوود جيسيكا شاستين وويل سميث، والألمانية مارين ادى، والنجمة الصينية فان بينج بينج، واجناس جاوى والمخرج بارك شان ووك، أيضا جبريال يارد والمخرج الإيطالى باولو سورنتينو.وكانت الجوائز كالتالي : السعفة الذهبية : للفيلم السويدي "الميدان" للمخرج روبن أوستلند ،وتدور احداث الفيلم حول كريستيان (الممثل الدنماركي كلايس بانغ) وهو امين متحف للفن المعاصر يحضر معرضا حول التسامح والتضامن. وستنقلب حياته فجأة بعد سرقة هاتفه النقال ومحفظة النقود الخاصة به عندما كان يساعد امرأة. وكانت هذه حيلة من اللصوص. وقال المخرج لدى تسلمه جائزته من الممثلة الفرنسية جولييت بينوش "انه فيلم رائع وفريق العمل رائع. آمل ان نعمل معا في المستقبل". وقد طلب من الحضور والنجوم في القاعة ان يطلقوا صرخة فرح وفقا لتقليد سويدي . جائزة خاصة بمناسبة مرور 70 عاما على المهرجان: للنجمة نيكول كيدمان والتي شاركت في فيلمين في المسابقة ، فيلم "الفريسة" لصوفيا كوبولا وفيلم " ذكيلينغ اوف ايرد سكيرد دير" للمخرج اليوناني يورجوس لانثيموس . الجائزة الكبرى : لفيلم " 120 نبضة في الدقيقة" للمخرج روبن كامبيلو ، الذي يحكي عن سنوات السيدا بفرنسا ،وقال المخرج الفرنسي أثناء تسلمه للجائزة : « لقد كانت مغامرة جماعية، نكون اكبر واجمل واقوى عندما نكون متحدين». جائزة أفضل ممثلة: للألمانية ديان كروغر عن دورها الكبير في فيلم "اين ذ فاد" لمخرجه الألماني التركي فاتح اكين. جائزة الإخراج : للأميركية صوفيا كوبولا (46 عاما) عن فيلمها "ذي بغايلد" وهو إعادة لفيلم يحمل العنوان نفسه لدون سيفيل من بطولة كلينت ايستوود (1971). وقالت كوبولا في رسالة تليت على المسرح "أشكر أبي لأنه شاركني حبه للسينما" في اشارة إلى والدها المخرج الأميركي الكبير فرنسيس فورد كوبولا. جائزة الكاميرا الذهبية : لفيلم "امرأة شابة" لمخرجته الفرنسية ليونور سيراي ، ويدور الفيلم حول امرأة في الثلاثينيات من عمرها ترغب في بداية حياة جديدة . جائزة لجنة التحكيم : فيلم "غياب الحب " للمخرج أندرية زفياجيناسيف (53سنة) الذي يرسم صورة عنيفة لمجتمع روسي فاقد لطابعه الانساني من خلال قصة طفل يختفي بعدما سئم من شجارات والديه اللذين يسعيان الى الطلاق ولا احد منهما يريد الحصول على حضانته. وسبق للمخرج الروسي ان فاز بجائزة افضل سيناريو عن "ليفايثن" العام 2014 وجائزة لجنة التحكيم في فئة "نظرة ما" العام 2011 عن فيلم "ايلينا". جائزة السيناريو(مشتركة): ليورجوس لانثيموس وإيفثيميوس فيليبو عن فيلم "قتل الآيل المقدس"، اليونان، بالاشتراك مع لين رامسي عن فيلم (لم تكن أبدا حقا هنا)، المملكة المتحدة. وقال المخرج اليوناني اثناء تسلمه للجائزة :« شكرا على هذه الهدية الجميلة !» ولقد سبق وان حاز على جائزة لجنة تحكيم لفيلمه "سرطان البحر". أما عن فيلمه الجديد فلقد جمع كل من الممثلين الهوليوديين نيكول كيدمان و كولين فاريل في عمل مستوحى من الدراما اليونانية الذي قسم بشدة اراء نقاد مهرجان كان حوله. ونال الممثل الأمريكي جواكين فينيكس جائزة أفضل ممثل عن دور البطولة في فيلم "لم تكن أبدا حقا هنا" للبريطانية لين رامسيه.