يجب أن نتميز عن عامة الناس بسلوكنا، نعم كلنا من أفراد الشعب وليس لنا أخلاقيا أن نترفع عن أي كان بالتنقيص. نحن حين نكتب نكتب من أجلهم، نخوض في مشاكلهم وقضاياهم، وعلينا أن نراهم، كما هم .. ومن هؤلاء الذين يكتبون ، يكتبون دون مقومات الكتابة وشروطها. ليس لنا الحق في منعهم والاستخفاف بهم أو احتقارهم. ليس لنا التفويض الإلهي لكيلا يمارسوا حق التعبيرعن أحوالهم أو طموحاتهم أو خيالهم ...كل ما نستطيع هو أن يكون لنا رأي بالقبول أو التجاهل والتناسي ؛ لأن المبدأ ماثل في حق الناس لكي يكتبوا ويدعوا ما يشاؤون؛ إبداعا أو تأريخا أو نقدا أوخطابا سياسيا. المهم أن نجتهد نحن الذين نكتب ... أن نتوجه إليهم بمكتوب نراه مستوفيا لشروط الكتابة كما نتصورها نحن. وحين نرى منهم تطاولوا علينا للتحكم في شان من شؤوننا - إذا لم يكن مؤثرا أن نتسامح معهم - وإلا جاز أن نضع النقط فوق الحروف...