من منطلق اهتمامها بحضارة الأندلس كرمز لتعايش الحضارات والثقافات، تقيم مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين الثقافية، نشاطاً مشتركاً مع مكتبة الإسكندرية يتضمن احتفالية ثقافية وندوة فكرية بعنوان " الأندلس بين الأدب والتاريخ" وذلك في ببيت السناري التاريخي في القاهرة وهو النشاط الذي يقام للعام الرابع على التوالي، وسيقام الاحتفال يوم الأربعاء (3/8/2016م). وتشتمل الندوة المصاحبة للاحتفالية ندوة من عدة محاور مهمة تتعلق بتاريخ الأندلس وتستهل بكلمتين، إحداهما يلقيها رئيس المؤسسة الشاعر عبدالعزيز سعود البابطين. والأخرى يلقيها مدير مكتبة الاسكندرية الدكتور إسماعيل سرج الدين. وقال البابطين: سوف تتضمن الكلمة أهمية إحياء ذكرى الأندلس التاريخة التي مثلت حقبة ناصعة من التاريخ العربي الإسلامي وأسبقيته في مفهوم التعددية والتعايش السلمي بين الحضارات والثقافات. وأضاف عبدالعزيز سعود البابطين: توجهت المؤسسة إلى الأندلس منذ عام ألفين وأربعة حيث أقمنا دورة ابن زيدون برعاية فخامة الملك خوان كارلوس، واستمر اهتمامنا من خلال إقامة كراسي البابطين للدراسات العربية في جامعات إسبانيا ودورات للمرشدين السياحيين لتصحيح التاريخ العربي الإسلامي في حقبة تعد من أنصع الحقب التاريخية في العالم التي مثلت حضارة قائمة على المحبة والتعايش السلمي بين الأديان والثقافات المختلفة التي عاشت في وئام تحت ظل حكم المسلمين. وأوضح عبدالعزيز سعود البابطين أن الآلاف تخرجوا في كرسي البابطين للدراسات العربية من أكاديميين وطلبة ومرشدين سياحيين، الأمر الذي جعلنا ننشئ جائزة جديدة تحمل اسم جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للدراسات التاريخية في الأندلس والتي حفزت الكثير من الباحثين الإسبان على إعادة اكتشاف الأندلس بما يليق بأهمية هذا التاريخ العريق.