منحت لجنة تحكيم "جائزة البحر الأبيض المتوسط" جائزتها لهذا العام 2015 لرئيس مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري عبدالعزيز سعود البابطين تقديراً لدوره الثقافي والفكري حول العالم. وتعد هذه الجائزة التي مقرها في نابولي بإيطاليا، من بين أرفع الجوائز العالمية، والتي وصفها البروفيسور ميشيل كاباسو -رئيس المؤسسة المتوسطية- في خطاب وجهه إلى البابطين بالقول بأنها: "تعتبر جنباً إلى جنب مع جائزة نوبل، وهي من بين أهم الجوائز بجميع أنحاء العالم"، وأضاف البروفيسور كاباسو في الخطاب:"إنه لمن دواعي سروري أن أعلن أن لجنة تحكيم جائزة البحر الأبيض المتوسط قد منحتكم جائزتها لهذا العام". مشيراً إلى أنه سبق منحها لشخصيات قيادية وثقافية بارزة، مثل: الرئيس الفرنسي السابق نيكولاس ساركوزي، والملك حسين عاهل المملكة الأردنية السابق، والملك الحسن الثاني عاهل المملكة المغربية السابق، والرئيس الحالي لتركيا رجب طيب أردوغان، والرئيس الفلسطيني الحالي محمود عباس، والأديب نجيب محفوظ، وغيرهم من الشخصيات المؤثرة والصانعة لمسيرة الحياة. وتعد الجائزة "واحدة من أهم المبادرات المرموقة التي تهدف إلى الاعتراف بمزايا الذين ساهموا في حوار بنَّاء بين الثقافات وهي تكافئ المثقفين الذين يُعبِّرون عن كامل الالتزام الثابت في الدفاع عن الحقوق الأساسية للسلام". ويتم عادة تسليم الجائزة ضمن احتفالية عالمية ضخمة. من جانبه أعرب البابطين عن شكره وتقديره للقائمين على جائزة البحر الأبيض المتوسط، قائلاً في تصريح صحفي: "إن منحي هذه الجائزة هو تعبير عن وعي العالم بأهمية ما تقوم به مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري في سعيها لنشر ثقافة السلام حول العالم". وأضاف البابطين: إنني إذ أعتز بهذا الاختيار، فإنني أعتبره مشتركاً مع كل دعاة الحوار بين الشعوب ونبذ الصراعات وهو أشد ما نحتاجه اليوم بعد تأجج الحروب حول العالم وما تتعرض له الإنسانية من دمار، لذلك أعتبر أن هذه الجائزة ليست تحفيزاً لي شخصياً فقط، بل لكل أصحاب الوعي الثقافي كي يرسخوا معنا ثقافة الحوار، وأدعوهم لأن يعتبروا بأن المؤسسة هي بيتهم الكوني وجسر أفكارهم الذي يوصل أصواتهم الحضارية إلى العالم. يذكر أن مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري كانت قد أسست قبل عامين "معهد البابطين للحوار بين الثقافات" في إيطاليا، كما أنشأت في جامعاتها العديد من كراسي الدراسات العربية وأقامت دورات في اللغة العربية وأنشطة ثقافية مختلفة حظيت باهتمام واسع، وكانت المؤسسة قد أوجدت مساراً لفكرة حوار الحضارات بالتوازي مع اهتمامها الشعري وذلك منذ عام 2004م وأسست مركزاً متخصصاً بهذا الشأن هو "مركز البابطين لحوار الحضارات"، انطلق من إسبانيا وطاف حول العديد من الدول الأجنبية مثل فرنسا والبوسنة وبلجيكا ورعى أنشطتها زعماء دول وشخصيات قيادية وبرلمانية حول العالم.