توجت مسرحية "سوالف الكمرة" لفرقة مسرح البساط من مدينة بنسليمان ، بالجائزة الكبرى لملتقى أرفود الدولي للمسرح في حفل اختتام الدورة السادسة أمس الأحد والتي نظمت بمدينة أرفود من 20 الى 25 اكتوبر الحالي ، تحت شعار "الدراما المسرحية تثمين لمبادرة التنمية البشرية ". كما توج عن نفس المسرحية بجائزة التشخيص إناث وذكور، كل من الممثلة مونيا مكيمل والممثل مصطفى سهيلي الذي توج مناصفة مع الممثل المصري عبد الناصر ربيع عن مسرحية " مغامرة راس المملوك جابر" لفرقة شبرا الخيمة من مصر ، أما جائزة الإخراج فعادت للمخرج المصري أحمد شحاتة عن مسرحية " مغامرة راس المملوك جابر"، وحصلت مسرحية قصة حديقة الحيوان لفرقة شارع الفن من البيضاء على جائزة لجنة التحكيم ، بينما عادت جائزة السينوغرافيا لمسرحية " سوالفة الكمرة" ، وفي الوقت الذي حجبت فيه لجنة التحكيم جائزة التأليف ، فقد منحت جائزة تشجيعية للممثلة الفرنسية فرنسواز ديرين عن الفرقة الفرنسية "ستابات ماطير". وفي تقريرها الذي تلاه رئيس اللجنة ، المسرحي المغربي عبد القادر عبابو ،أكدت لجنة التحكيم على ضرورة التدقيق في اختيار العروض المشاركة ، كما أوصت اللجنة بإعادة النظر في توقيت العروض المسرحية ، إحداث نشرة متابعة للملتقى ، وأحثت أيضا في توصياتها السلطات المحلية والمنتخبين والمسؤولين بالمنطقة لدعد المادي للملتقى ، مع المطالبة بضرورة بناء مركب ثقافي يستجيب لشروط الممارسة المسرحية اللائقة. و كانت لجنة التحكيم تتكون من الأساتذة ، المسرحي عبد القادر عبابو رئيسا ، الدكتور سعيد كريمي مقررا ، وعضوية كل من الدكتور عبد الواحد بنياسر ، المسرحي العراقي عماد محمد ، المسرحي القطري سالم المنصوري ، والدكتور عبد المجيد شاكر. وعرف حفل الاختتام أيضا في ظل تنظيم محكم تكريم الفنانة العراقية آسيا كمال سردار مديرة المسرح القومي العراقي والفنان القطري سالم المنصوري أحد أهم الوجوه المسرحية بدولة قطر . كما قدم المنظمون للعديد من الوجوه المشاركة درع الملتقى وشواهد تقديرية كعربون امتنان وتقدير على المجهودات التي قاموا بها ، إسهاما منهم في الرقي بهذا الملتقى الذي أصبح واحدا من أهم المهرجانات المسرحية التي تنظم بالمغرب باعتبار الأسماء الكبيرة والوازنة التي تحضره أمثال الدكاترة والباحثين في مجال الفرجة المسرحية ، حسن المنيعي ، سعيد كريمي ، خالد أمين ، عصام اليوسفي ، سعيد الناجي ، وأسماء أخرى عديدة إضافة إلى مجموعة من الممثلين المتميزين ، وقد حظي في هذه الدورة الممثل المغربي ميلود الحبشي بتكريم خاص من الملتقى . وكانت مدينة أرفود قد عاشت على مدى خمسة أيام على إيقاع عروض مسرحية متنوعة تختلف حساسياتها واختياراتها وأساليبها الفنية ، من مصر فرنسا والمغرب ، مع تنظيم أنشطة ثقافية مهمة منها ندوة البحث المسرحي في الجامعة المغربية إلى أين ...؟. وعرف الملتقى تفاعلا من ساكنة المدينة ، الذي أصبح ملمحا ثقافيا وفنيا لمدينة أرفود ومنطقة تافيلات ، ومكسبا ثقافيا وفنيا للساكنة المتعطشة للفعل الثقافي والفني . وجب دعمه واحتضانه حتى يظل هذا الفعل المسرحي في التنمية الشاملة للمنطقة .