جمعية الحضارات الصويريات تأسست سنة 2005، تهدف إلى إبراز إبداعات المرأة الصويرية و المحافظة على التراث الفني الشعبي العريق و السعي وراء تحقيق العديد من الأنشطة الثقافية الفنية، بما في ذلك مهرجان " الحضرة النسائية و موسيقى الحال". هذا المهرجان المدعوم من قبل وزارة الثقافة المغربية في نسخته الثالثة يهدف إلى إبراز مكانة الثقافة الصوفية الشعبية عامة موسيقى الحال بالخصوص. إلى جانب تكريم المرأة في مختلف تعبيراتها الفنية و الاجتماعية و الثقافة. هذا الحدث يهدف أيضا إلى تشجيع الشراكات الدائمة مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية المحلية والمنظمات الدولية لصون وتطوير التراث الثقافي المغربي و تأكيد جانب التعددية الثقافية، تعتبر هذه النسخة مجالا مفتوح لتسليط الضوء على خصوصيات الحضرة النسائية و موسيقى الحال بمدينة الصويرة. كما ستعرف هذه الدورة مشاركة مجموعة من الفتيات الشابات في إطار إبراز فن الحضرة و الحفاظ على الموروث الثقافي المحلي و نقل أسرار مختلف مكونات الهوية الثقافية الوطنية و المحلية إلى الأجيال القادمة. عندما نتكلم عن الحضرة الصويرية فإننا نستدرج التاريخ الحافل بالإبداع الفني، الثقافي الإنساني والتراث الحضاري المغربي خصوصا. كلمة الحضرة تعني الإنشاذ و الذكر أو الإنشاد بلسان الحال، هنا نتحدث عن الدين الإسلامي وكلام شيوخ التصوف. نذكر على سبيل المثال التراث الكناوي، الحمدوشي، العساوي و الغازوي، عندما نتأمل في هذه المعطيات نجد بأن الحضرة الصويرية قد جالت في عدة أقطاب من الشرق الى الغرب وأقتباس عدة أشياء من إفريقيا والشعوب القديمة. إن هذا التراث، أي الحضرة الصويرية لا يقتصر على الرجال من منشدين ومادحين، لكن نجد فيه أيضا العنصر النسائي منشدات ومادحات وحضارات. برنامج مهرجان الحضرة النسائية و موسيقى الحال النسخة الثالثة بشكل عام يعكس تنوع وثراء هذا التراث الثقافي،الفني الوطني من خلال مشاركة خمس فرق محلية و فرقتين على المستوى الوطني فضلا عن فرق أخرى قادمة من الخارج ( الهند، الدنيمارك و فرنسا ). إن هده التظاهرة تضم أيضا جانبا تواصليا من خلال إحياء لقاءات تواصلية مع الفرق المشاركة ضمن فعاليات المهرجان ينشطها باحثون، مهتمين بهدا الفن الأصيل، الحضرة و موسيقى الحال.