سيكون جمهور تراث الحضرة مع مهرجان الحضرة النسائية و موسيقى الحال في دورته الثالثة بمدينة الصويرة تحت شعار «الحضرة النسائية بين التقاليد و الإبداع» و ذلك أيام 13 و 14 و 15 غشت 2015. هذا المهرجان المدعوم من قبل وزارة الثقافة المغربية في نسخته الثالثة يهدف إلى إبراز مكانة الثقافة الصوفية الشعبية عامة موسيقى الحال بالخصوص. إلى جانب تكريم المرأة في مختلف تعبيراتها الفنية و الاجتماعية و الثقافية. و تهدف جمعية الحضارات الصويريات التي تأسست سنة 2005، إلى إبراز إبداعات المرأة الصويرية و المحافظة على التراث الفني الشعبي العريق و السعي وراء تحقيق العديد من الأنشطة الثقافية الفنية، بما في ذلك مهرجان " الحضرة النسائية و موسيقى الحال". هذا الحدث يهدف أيضا إلى تشجيع الشراكات الدائمة مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية المحلية والمنظمات الدولية لصون وتطوير التراث الثقافي المغربي و تأكيد جانب التعددية الثقافية، وتعتبر هذه النسخة مجالا مفتوح لتسليط الضوء على خصوصيات الحضرة النسائية و موسيقى الحال بمدينة الصويرة. كما ستعرف هذه الدورة مشاركة مجموعة من الفتيات الشابات في إطار إبراز فن الحضرة و الحفاظ على الموروث الثقافي المحلي و نقل أسرار مختلف مكونات الهوية الثقافية الوطنية و المحلية إلى الأجيال القادمة. وعندما نتكلم عن الحضرة الصويرية فإننا نستدرج التاريخ الحافل بالإبداع الفني، الثقافي الإنساني والتراث الحضاري المغربي خصوصا. وكلمة الحضرة تعني الإنشاذ و الذكر أو الإنشاد بلسان الحال، وهنا نتحدث عن الدين الإسلامي وكلام شيوخ التصوف. ونذكر على سبيل المثال التراث الكناوي، الحمدوشي، العساوي و الغازوي، وعندما نتأمل في هذه المعطيات نجد بأن الحضرة الصويرية قد جالت في عدة أقطاب من الشرق الى الغرب واقتبست عدة أشياء من إفريقيا والشعوب القديمة. و لذلك فإن هذا التراث، أي الحضرة الصويرية لا يقتصر على الرجال من منشدين ومادحين، لكن نجد فيه أيضا العنصر النسائي منشدات ومادحات وحضارات. و سيعكس برنامج مهرجان الحضرة النسائية و موسيقى الحال في نسخته الثالثة بشكل عام تنوع وثراء هذا التراث الثقافي و الفني الوطني من خلال مشاركة خمس فرق محلية و فرقتين على المستوى الوطني فضلا عن فرق أخرى قادمة من الخارج ( الهند، الدنمارك و فرنسا ).
و ستضم هذه التظاهرة أيضا جانبا تواصليا من خلال إحياء لقاءات تواصلية مع الفرق المشاركة ضمن فعاليات المهرجان ينشطها باحثون، مهتمين بهدا الفن الأصيل، الحضرة و موسيقى الحال.