عرفت قاعة الندوات التابعة للمديرية الجهوية للثقافة بطنجة، مساء يوم 23 دجنبر 2023، لقاء أدبيا متميزا حول التجربة القصصية للمبدع الدكتور مصطفى يعلى، حضرته ثلة من الأدباء والشعراء والمثقفين وفعاليات مدنية. اللقاء الثقافي، الذي نظمه منتدى الفكر والثقافة والإبداع، افتتحه الدكتور محمد أحمد المسعودي الذي تولى تسييره بطريقة محكمة بكلمة ترحيبية بالحاضرين ومؤطري الجلسة وبالمحتفى به الدكتور مصطفى يعلى، كما قدم أرضية عن اللقاء ثم أسند الكلمة للدكتورة هدى أنقار التي قدمت مداخلة تمحورت في ثلاثة محاور حول التجربة القصصية للأديب الدكتور مصطفى يعلى مركزة على محورين أساسيين والتي اتسمت بالجدة والرصانة والابتكار والتشويق وغيرها من السمات،ثم تحدثت عن المجموعات الخمس والتي جاءت بعنوان "خمسة وخميسة" وركزت على العمق الإنساني لكتابات القاص مصطفى يعلى. وفي الأخير، سلطت الضوء على مجموعة "رماد بطعم الحداد" مركزة على المفارقة الساخرة لهذه المجموعة والشاعرية والجموح وبينت هذه السمات في قصص المجموعة. بدوره، قدم الدكتور محمد العمراني مداخلة حول تجربة الأديب المحتفى به، وقد جاءت منصبة على شخصية الدكتور مصطفى يعلى الناقدة والبيبليوغرافيا الخاصة بالإبداعي الكبير من خلال عمله النقدي في كتابه "ظاهرة المحلية في السرد المغربي" وبعد تقديم تاريخ الطبع ، وبيانات النشر، وعدد الصفحات، وضح بأن الكتاب رسالة جامعية تقدم بها الكاتب مصطفى يعلى للحصول على الدراسة العليا، منطلقا من عتبة الكتاب كلوحة الغلاف التي رسمها الفنان المصري محمد صبري وهي تبرز السوق الفوقاني لمدينة تطوان، وأشار إلى عتبات أخرى في الكتاب، كما فصل في الكتاب إذ جاء بمنهجية أكاديمية تتضمن المقدمة وقسمين واحد نظري والآخر تطبيقي ولكل منهما أربعة فصول. وكانت للأستاذ عبد الله بديع مداخلة حاور فيها الأديب مصطفى يعلى من خلال أسئلة تفاعل معها ضيف اللقاء بكل أريحية وحس أدبي عال جعلت القاعة كلها تستمع لهما ولتحاورهما. وقد ركز المحاور على وضع أسئلة أجابت عن مسار الأستاذ وطريقة كتاباته، سواء القصصية أو النقدية. وتخللت اللقاء الأدبي قراءة شعرية للأستاذ الطيب المحمدي، شاعر القصر الكبير، بقصيدة خاصة أهداها للمحتفى به. كما قدم الشاعر نيابة عن الفنان التشكيلي حسن البراق كلمة وبورتريها خاصا للدكتور يعلى والذي جاء كلوحة لغلاف كتاب "مصطفى يعلى أديب ليس أيقونة"؛ وهو كتاب جماعي من تقديم وتنسيق: محمد أحمد أنقار وعبد الله بديع ومحمد أفيلال، وكان الكتاب مفاجأة اللقاء بحيث تم تقديمه كهدية أدبية متميزة. كما قدمت شهادة في حق الدكتور مصطفى يعلى من طرف صديقه وزميله الشاعر الدكتور علال الحجام. وفي نهاية اللقاء، كان حفل توقيع الكتابين معا من طرف الأستاذ الدكتور مصطفى يعلى.