أحيت رابطة الابداع الثقافي بمدينة القصر الكبير يوم الأربعاء 8 فبراير 2012، ضمن سلسلتها المتواصلة * أصوات ابداعية *، حفلا تكريميا على شرف ابن المدينة الأديب المغربي الدكتور مصطفى يعلى . افتتح اللقاء بكلمة ألقاها الأستاذ رشيد الجلولي، رحب من خلالها بعموم الحاضرين، وأشار الى الأستاذ الدكتور مصطفى يعلى من خلال تجربته الابداعية، قبل أن يحول الميكروفون الى الأستاذ عبد الواحد الزفري، ليلقي كلمة الرابطة حيث رحب فيها بالدكتور يعلى، وتطرق لغياب الدكتورة زهور كرام عن الحفل التكريمي لظروف خاصة، وواصل ترحيبه بالدكتور عبد الله بنعتو، ووجه تحية محبة للدكتور أحمد حافظ، وللأستاذ العربي العسري، وكذا الأديب مصطفى الطريبق ، مع تمني الشفاء العاجل للأستاذ محمد أنقار الذي نابت عنه في الحضور ابنته الدكتورة سعاد أنقار. لم ينس الزفري أن يتوجه بالشكر للمنابر الالكترونية المحلية : بوابة القصر الكبير، ومنتديات القصرنت، والموقع الاخباري القصر 24، ولمختلف وسائل الاعلام الرقمية والورقية، ولوكالة المغرب العربي للأنباء، وللاعلامية المعروفة اسمهان عمور الني خصصت حيزا زمنيا من برنامج بانوراما للحديث عن تكريم الدكتور يعلى ، الى جانب اذاعة طنجة وتطوان وباقي الاذاعات الخاصة . عاد الميكروفون من جديد للأستاذ الجلولي، فذكر ببعض الأعمال الابداعية التي وقعها المحتفى به الدكتور مصطفى يعلى، وببعض التسجيلات له على مستوى القصة القصيرة التي ذاع صيتها على الصعيد الوطني و العربي، مثال : لحظة الصفر، مجموعة انياب طويلة في وجه المدينة، مجموعة شرخ كالعنكبوت، دائرة الكسوف .... واصل رشيد الجلولي حديثه وتوقف عند الروائي الأستاذ محمد أنقار، الذي اعترف له بأنه ربى مجموعة أجيال في كلية الأداب و العلوم الانسانية بتطوان، كما توقف عند الدكتورة زهور كرام وأخبر أن تغيبها جاء نتيجة تكريمها بالرباط، اثر اختيارها الشخصية الثقافية لموسم 2012 . تناولت الكلمة بعد ذلك الدكتورة سعاد انقار،حيث تلت على مسامع الحضور ما خطه والدها من أسطر في حق الدكتور مصطفى يعلى انطلاقا من العلاقة الوطيدة التي تجمعهما ببعض، وقرأت رسائل سبق أن بعثها الدكتور يعلى الى أنقار بعد انتقاله من العمل بالقنيطرة الى تطوان عام 1974 . بعد ذلك، كان الحضور على موعد مع كلمة الدكتور عبد الله بنعتو، الذي وجه تحية لأستاذه بنخليفة، وتحدث عن الدكتور مصطفى يعلى واصفا اياه أنه رجل ينطوي على تواضع علمي كبير،محافظ، مبدع تجريبي، رجل باحث، وأستاذ مؤصل في البحث العلمي. رجل يتمتع بتواضع العلماء، محافظ في أخلاقه ، وفي ايتيكيت الرجل الباحث والأستاذ و المربي بالدرجة الأولى . هو يكتب القصة بعقليتين- يضيف بنعتو – عقلية الفنان المبدع الذي يحسن الانصات للمجتمع والواقع، ويقدم أبطال حكائيين في مادة مهمة . هو من الجيل الذي اكتوى بهزيمة 1967في مصر، وعاش نتائجها في التربية، والتعليم، والمجتمع، والسياسة .... وتلخصت كلمة الأستاذ أحمد حافظ في كونه تعرف على مصطفى يعلى من فترة وتعلق به، وفي 1992 تعرف عليه عن قرب، فعرف فيه الأستاذ المدرس ، و الباحث العلمي والأكاديمي، وبعد ذلك من خلال عدد من مجموعاته القصصية. عاد احمد حافظ لبعض كتابات الدكتور مصطفى يعلى ، القصصية منها و النقدية و البحثية ، وقدم عرضا حول امتداد الحكاية الشعبية، وهو كتاب صغير الحجم، عميق جدا في تناوله للقضايا المرتبطة بالحكاية الشعبية . هذا الكتاب صدر ليعلى ضمن موسوعة * شراع * عام 1999 – يقول حافظ -،وهو تقليد من التقاليد الشفاهية، يتألف من ستة فصول ويحتوي على تقديم وجيز ، يدرس الحكاية الشعبية عبر العصور والأجيال على اعتبار أنها خطاب ونسق من أنساق التصور البليغ . الأستاذ العربي العسري قسم مداخلته الى محورين اثنين: أولهما عنونه بشيء عن البدايات ، ذكر فيه أن الحي و الدراسة وعشق الكتاب مثلث جمعه بالدكتور يعلى . فيما حصر المحور الثاني في صفة الوفاء، وقال أنها طبع أصيل في مصطفى يعلى ، ومنه وفاؤه لأصدقائه ومحبيه، ووفاؤه لمدينته . تخلل الحفل التكريمي مجموعة من الشهادات، كانت أولاها للأستاذة مريم الدمنوتي تلاها بالنيابة عنها الأستاذ عبد الرزاق اسطيطو تحت عنوان: * مصطفى يعلى أستاذ الأجيال ، وشم في الذاكرة *،ليختم الشاعر مصطفى الطريبق جميع القراءات بقراءة شعرية شنف بها مسامع الحضور،لم تخرج عن نطاق التكريم والاحتفاء مدح فيها الدكتور يعلى وأثنى عليه . بعد ذلك، جاءت كلمة الدكتور مصطفى يعلى ، والتي تمحورت حول الحديث عن مسقط رأسه – مدينة القصر الكبير – بين الماضي و الحاضر، اذ عبر الدكتور يعلى عن حبه وتعلقه بمدينته الأم التي أخبر أنه يتابع عن كثب كل كبيرة وصغيرة تدور بها ، معلنا أسفه عن اختفاء بعض المعالم التاريخية التي طالما ارتبط بها أبناء القصر الكبير ، وشكلت لهم مرجعا لذكريات عديدة قضوها بين جدرانيها .عرف اللقاء مداخلات متعددة من قبل مجموعة من طلبة الدكتور يعلى، وكذا نخبة من الأسماء الثقافية القصرية أبرزها المداخلة التي عادت للأستاذة أمينة الصيباري . حضرهذه الجلسة الثقافية عدد غفير من الأسماء الابداعية نذكرمنها على سبيل المثال لا الحصر: الأستاذ الطيب المحمدي، الأستاذ احمد السقال، الأستاذين محمد ومصطفى الغرافي، الشاعر أحمد الطود، الأديب أبو الخير الناصري، الأستاذة نفيسة الناصري، الأستاذ الرواس، الاستاذ بوخزار ، القاصة المرابط ، واللائحة طويلة... الى جانب عدد لا يستهان به من الطلبة القادمين من القنيطرة، وتيفلت، وضواحي الرباط . خلال هذا الاحتفال، تم تقديم هدايا للمحتفى به الدكتور مصطفى يعلى، ووزعت شواهد تقديرية من ضمنها شهادة تقديرية للمناضل الشاب زكرياء الساحلي، شهادة تقديرية لمنتديات القصر نت، وشهادة تقديرية للنادي المغربي مقر الاحتفاء، وأخرى للبوابة الاخبارية قصر24 ، وغيرها...