تخبر إدارة مهرجان سينما الشعوب بإيموزار كندر أن موضوع ندوة الدورة 12 لهذا المهرجان (12 – 15 نونبر 2015) ستتمحور حول إشكالية " التوثيق للذاكرة السينمائية بالمغرب " ، فعلى الراغبين من الباحثين والنقاد والمهتمين بتاريخ السينما ببلادنا في المشاركة في هذه الندوة الفكرية أن يبعثوا قبل متم شهر يوليوز الجاري بعناوين مداخلاتهم وملخصات لها إلى العنوان الإلكتروني للجهة المنظمة (نادي إيموزار للسينما : [email protected]). هذا مع العلم أن آخر أجل للتوصل بالمداخلة كاملة ، قصد الإعداد لطبع أشغال الندوة في كتاب ، هو متم شهر شتنبر 2015 . ولن يشارك في الندوة ويحصل على تعويض المشاركة فيها إلا أصحاب المداخلات المتوصل بها كاملة والمقبولة من طرف لجنة انتقاء علمية سيعلن عن أعضائها لاحقا . وفيما يلي الأرضية ، التي أعدها المدير الفني للمهرجان : أحمد سيجلماسي ، لهذه الندوة : يعتبر المغرب من البلدان العربية والإفريقية القليلة الأولى التي تعرفت على السينما (تصويرا وعرضا) منذ انطلاقتها على يد الأخوين لوميير سنة 1895 . فبعض المصادر تؤكد على أن الصور السينمائية الأولى التي أخذت بالمغرب يرجع تاريخها إلى سنة 1896 أو 1897 ، كما أن أول عرض سينمائي نظم بالمغرب لأفلام لوميير شهده القصر الملكي بفاس في عهد السلطان العلوي مولاي عبد العزيز سنة 1897 . وبعد ذلك ظهرت القاعات السينمائية في أشكالها الأولية بمدن مغربية كفاس وطنجة وغيرهما ، وصدر سنة 1916 قانون ينظم العمل بهذه القاعات التجارية ، كما بدأت الشركات الأجنبية وعلى رأسها الفرنسية تحج إلى بلادنا لتصوير الأفلام حيث تم إخراج أول فيلم روائي طويل سنة 1919 بعنوان " مكتوب " وتلته سلسلة من الأفلام الروائية والوثائقية المختلفة خارج وداخل إطار ما اصطلح على تسميته ب " السينما الكولونيالية " .. وفي سنة 1939 تم إحداث أول مختبر لتحميض الأفلام بالدار البيضاء من طرف شركة " سينيفون " .. كما فتحت أبوابها استوديوهات السويسي بالرباط سنة 1944 .. وفي نفس السنة تم تأسيس المركز السينمائي المغربي كمؤسسة عمومية وصية على قطاع السينما بالبلاد . وبعد الغياب شبه المطلق للمغاربة كتقنيين ومخرجين سينمائيين طيلة عهد الحماية ، باستثناء الهاويين محمد عصفور وأحمد المسناوي ، ستشهد السنوات الأولى لاستقلال المغرب (أو قبله بقليل) تخرج الدفعات الأولى من التقنيين السينمائيين المغاربة الذين تم إرسالهم للتكوين في بعض المعاهد السينمائية الأروبية وعلى رأسها " معهد الدراسات السينمائية العليا " بباريس ، وستبدأ عجلة الإنتاج والإبداع في الدوران مخلفة وراءها كما فيلموغرافيا انطلق قليلا وبدأ يتكاثر من عشرية لأخرى .. وبالموازاة مع هذا الكم الفيلموغرافي سيترسخ العمل الجمعوي السينمائي بتنظيم المهرجانات والملتقيات المختلفة وطبع بعض الإصدارات ... إن المتأمل في تاريخ السينما ببلادنا لا يمكنه الإستغناء عن طرح أسئلة من قبيل : هل تم التفكير بجدية في التوثيق لذاكرتنا السينمائية على امتداد هذه السنوات والعقود (من 1896 إلى الآن) ؟ وما هي حصيلة هذا التوثيق إن وجد ؟ وهل نتوفر حاليا على كتب وأفلام وغيرها تؤرخ لتجربتنا السينمائية الفتية وتوثق بالكلمة والصوت والصورة لمحطات تاريخنا السينمائي الطويل (120 سنة تقريبا) وتساعد على تقريب هذا التاريخ الفني من طلابنا في معاهد السينما والسمعي البصري وغيرها ؟ من المسؤول بالدرجة الأولى في عملية التوثيق هته : هل هي وزارة الإتصال والمركز السينمائي المغربي أم الجامعة المغربية ومراكز البحث العلمي التابعة و غير التابعة لها أم نقاد السينما المهتمون بتاريخ السينما أم كل هؤلاء مجتمعون وغيرهم ؟ لماذا تأخرنا عن غيرنا في مسألة التوثيق لذاكرتنا السينمائية ؟ ما هي الإكراهات والصعوبات الحائلة دون ذلك ؟ ماذا يمكن أن يقترح من حلول لمواجهة هذه المعضلة ؟ إنها بعض الأسئلة التي نقترح على المشاركين في الندوة الإستئناس بها في تناولهم لهذا الموضوع بالدرس والتحليل ، بالإضافة طبعا إلى أسئلة أخرى يمكن لكل متدخل أن يقترحها إغناء للنقاش في شقيه النظري والعملي . ملحوظة : لمزيد من المعلومات حول الندوة يرجى الإتصال هاتفيا (0667085127) أو إلكترونيا ([email protected] ) بالمدير الفني للمهرجان .