حولها نجتمعُ سويا، أنا ، الخوف، وأبي وأمي وأخي وأطفاله وأختي وزوجتي، وكل من تزدحم أياديهم مع يدي في صحفه طعام ... نطوي دقائق الليل بعلو حديثنا عن علو دقات قلوبنا ، ونفتش في دفتر ذكريات عائلي ,ضخم طاويين مجمل صفحاته، لا ينير اسطر أحرف دفترنا سوا تغافر ود أبدته وجوهنا ، فيما يحرك والدي كل صفحه ذابت أحرف بياضها بحبر الحرب. ونستوطن في بهو بياض جُمل أضيق من لحضهِ سعادة؛ الجمل التي تنطق بها ضحكتنا سخرية من بعض هنات أذيعت بلفظ هنائه والسعادة ولا يصمت ناي حديثنا غير أزيز خوف تنطقه أفواه المدافع،وارتعاد النوافذ... وحين تصمت إشارات الموت ، ننطق بحمد بقائنا ، وسرد ما تبقى من ذكرياتنا التي أجمعنا أن لا نضيف ذكرى هذه الجلسة إلى دفترنا العائلي.