أيها الشعراء إني وارثكم في الضوء سأهدر نخل ممالككم وأفاجئكم بهتاف لم تقله الشمس قبلي متكئا على النجوم اشتعلت وحدي أقاتل اللغة والبرق أسكنت عصافيري النهارات ... وقلت أضيئي قليلا لي أناجيل أعدها وصحائف لم يختتمها الأنبياء اكتشفتها واكتشفت الوردة وقلت حرائقي ابتدأت فاحتضنيني أيتها الحجارة الأولى قبل إنارة النبوة في وجهي إني منتدب في الأرض خطاي بهو من الصلصال .. فادخلوا سأفاجئكم بنبيذ.... وأفاجئكم ..بهتاف لم تقله الريح قبلي مرحى لفتوّتي قابلت أنثاي بغير قناع .. فانحنت لي الأرض أنا صلوات القديسين كلما قطعت يدي شعت بالوردة جذرت نفسي في التراب واخضرّ دمي سأصد الريح وأمر كما الإعصار لغة تدمر قائلها وأفاجئكم من الجهة الأخرى... إني متوهج من أولي نشأت مأخوذا بضوء على شفتي كل جريمتي أني أخذت طريقي إلى البحر وحيدا و وهبت النجوم دمي كي تضيء قليلا سألقى الأمطار عاريا من الحجارة وارمي الأزهار والقبلات أجراسا للآتي ليس ثمة بحار جديدة ضاعفي أيتها الريح حجمي كي لا أرى من لغة الجبال ما لا يرى لمّا أزل مأخوذا بإشراقة أتهجّى الكون وحيدا وأقرأ العتمات ووحيدا سأجعل ما لا يقال نغمتي وما لا يرى أرضا أودعها بذار الرؤى وأهيئ المنارات للمطر للشاعر أيتها الريح .. يا زمن الملاحم إني أرى... أرى... أرى... تبا لم أقل غير الرماد موتا... ثم موتا أيها الشعراء