"الشعر همس الروح.. نافذة الذات المطلة على الكون.. همس الإنسان بما هو كذلك إنسان.. الشعر.. هذا الابتكار العجيب لتجليات الباطن.. الشعر حالة التماهي بين الباطن والظاهر.. حالة التناغم بين الإنسان والإنسان... بين الإنسان والطبيعة.. بين الإنسان ومحيطه.. الشعر سيرورة منا وفينا.. ولأنه كذلك.. له هذا العيد.. هذا العيد الذي نعتز به كمغاربة ونفتخر.. هذا العيد الذي كان بمبادرة واقتراح مغربي للعالم.. هذا هو المغرب الشاعر.. مغرب الشعر.. فلن نفوت الفرصة.. فرصة احتفال الكون بعيد الشعر.. فهيا بنا نحتفل.." بهذا التقديم افتتح المبدعان الواعدان إسماعيل الفغلومي وعواطف حصول فعاليات الأمسية الشعرية والفنية التي نظمها "نادي رونق للإبداع" بثانوية عبد المومن الموحدي التأهيلية مساء يوم السبت 21 مارس 2015. وانطلقت الأمسية بمعزوفات موسيقية من أداء العازف الواعد إلياس الحميوي، تلتها كلمة الأستاذ عبد العزيز الريحاني (مدير الثانوية) نوه فيها بالمبادرة الإبداعية التي يقوم بها "نادي رونق للإبداع"، كما حيى "الراصد الوطني للنشر والقراءة" على الجهود التي يبذلها في احتضان الأقلام الناشئة بالمؤسسات التعليمية وتشجيعها على الإبداع والقراءة، وفي كلمة باسم "نادي رونق للإبداع" رحب القاص الواعد سمير كرنون بالشعراء والشعراء الشباب، وحيى الحضور على تلبية دعوة النادي للاحتفاء بالقصيدة وباليوم العالمي للشعر، ثم قرأت القاصة الواعدة فاطمة المصباحي رسالة السيدة إيرينا بوكوفا المديرة العامة لليونسكو بمناسبة اليوم العالمي للشعر لسنة 2015. الأمسية الشعرية عرفت مشاركة الشعراء: تماضر العلواني، خليل الوافي، زكية الحداد، والشعراء الشباب: محمد الحزمري، المهدي العلوي، بدرية خطيرة (ثانوية أبي العباس السبتي التأهيلية)، عبد الله السفياني (ثانوية ابن الخطيب التأهيلية)، هناء المرابطي، إدريس التولي، إلياس كدور (ثانوية عبد المومن الموحدي التأهيلية)، ووصلات غنائية من أداء تلامذة الثانوية: سكينة الشرغوشني وجيهان الكوني ويوسف سلامة. وتخللت الأمسية كلمة الأستاذ رشيد شباري (المشرف على النادي وعضو المكتب الوطني لرونق المغرب) أشار فيها إلى أن هذه الأمسية تأتي في سياق الاحتفاء باليوم العالمي للشعر الذي يصادف 21 مارس من كل سنة، مؤكدا على أنها مناسبة للاحتفاء أيضا بفوز القاصين الواعدين سمير كرنون وفاطمة المصباحي بالجائزة الأولى والثانية في مسابقة ابن سليمان الروداني الوطنية في القصة القصيرة بتارودانت، منوها بالأقلام الناشئة التي يزخر بها النادي، والسباقة إلى نيل الجوائز المحلية والوطنية في الشعر والقصة، مشيرا إلى دور "الراصد الوطني للنشر والقراءة" في صقل موهبة هذه الأقلام من خلال الورشات الإبداعية والمواكبة والتتبع. واختتمت الأمسية بتوزيع هدايا رمزية باسم "رونق المغرب" وجمعية الآباء على الفائزين، وبحفل شاي نظمته هذه الأخيرة، مؤكدة على تشجيعها لمختلف المبادرات الإبداعية والتربوية داخل المؤسسة.