تستعد جامعة الأخوين لاحتضان أشغال مؤتمرها الدولي الثالث، سيكون محوره «تطوير العليم: فرص للابتكار» يمتد على مدى ثلاثة أيام من 14 إلى 16 يوليوز 2022. ينفتح المؤتمر على مختلف الأسئلة والإشكالات التي تمسُّ علميتي التعليم والتعلم والبحث عن التدابير والوسائل والطرائق البيداغوجية والديداكتيكية والتكنولوجية الكفيلة بتحقيق الجودة وتحسين شروط التعلم في المغرب والعالم العربي وفي دول إفريقيا جنوب الصحراء ودول الشرق الأوسط، وسيناقش دور المؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات في النهوض بقطاع التعليم في هذه الدول. ستقام في المؤتمر ورشات علمية وتكوينية لفائدة أطر وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي، وذلك انسجاما مع مسعى وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وتطوير قدرات أطر التعليم الأكاديمية والبيداغوجية والمعرفية بالتوافق مع مضامين النموذج التنموي الجديد، وتفعيلا لمقتضيات تنزيل الاستراتيجية الوطنية للتكوين المستمر وتوجهاتها العامة. وتكمن أهمية هذه الورشات في توفير مرتكزات نظرية وتطبيقية لتطوير أدائهم الأكاديمي وزيادة سعة مداركهم البيداغوجية والديداكتيكية وفق ثوابت معرفية( (cognitiveومعرفية عصبية حديثة من أجل تشخيص العسر القرائي المبكر ومعالجته. كما ترمي فلسفة المؤتمر إلى الرغبة في خلق بنية تشاركية بين المؤسسات التعليمية ومراكز البحث العلمي وصناع القرار في وزارة التربية والتعليم لدول جنوب- جنوب والمؤسسات المانحة، وذلك بغية خلق وتعزيز استراتيجية تطوير التربية والتعليم بدءا من الحضانة إلى التأهيلي الثانوي. كما يسعى المؤتمر من خلال أشغال ورشاته إلى تقوية التعاون بين وزارات التربية والتعليم والجامعات والمدارس ووضع الأبحاث العلمية والابتكارات التعليمية الحالية في خدمة قادة التعليم والمعلمين وأولياء الأمور والطلاب في المدارس، وهي فرصة لتبادل الخبرات بين المؤسسات التعليمية في إفريقيا وتنفيذ أنشطتها في سياق جديد. ويعمل المنظمون من خلال هذه المؤتمر على أن تحقق أشغاله أهدافا معينة والإجابة على كثير من الأسئلة فرضها واقع ما بعد الوباء، سواء من حيث تحسين جودة التعليم في سياقات مختلفة أو تطوير القدرات والمهارات والأساليب لدى الأساتذة والأستاذات ودعمهم في تطوير مقرراتهم الدراسية، وتقييم فاعلية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التعليم والتعلم، والعمل على تجويد فعالية المعلمين في سياق الأزمة الوبائية. المؤتمر منفتح على مختلف المهتمين والباحثين وخبراء ومؤسسات أكاديمية ومراكز بحث وصناع القرار بغاية إثراء النقاش حول مجموعة من القضايا تهم تطبيق الممارسات القائمة على الأدلة في عملية القراءة والكتابة في اللغة الأم أو التعليم متعدد اللغات، ومعالجة صعوبات التعلم واضطراباته والتعلم والتكنولوجيا، وأيضا العمل على الإعداد الجيّد المعلمين وإشراك المجتمع في التعليم والتعليم في حالة الطوارئ وغيرها من القضايا والأهداف، وتتوزع المشاركة في المؤتمر بين اللغة العربية والفرنسية والإنجليزية.