أعلن رئيس اللجنة العليا للمؤتمر الاقليمي للتعلم الالكتروني نادر معرفي عن انعقاد هذا المؤتمر تحت عنوان «التعلم الالكتروني تعليم للجميع» تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في الفترة الممتدة من 28 إلى 30 مارس المقبل مشيرا الى ان انعقاده في مثل هذا الوقت يمثل ضرورة ملحة لدعم وتعزيز تقنيتي الاتصالات والمعلومات وتوظيفهما في الارتقاء بمجالات التعليم والتدريب. ولفت في مؤتمر صحافي عقد امس الى ان الجهات المنظمة للمؤتمر وهي المركز الاقليمي لتطوير البرمجيات التعليمية ووزارة التربية ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومعهد الكويت للأبحاث العلمية بالتعاون مع جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية، تسعى من خلال المؤتمر الى تطوير وتحسين العملية التعليمية للوصول الى مجتمع معلوماتي جامع من خلال الاستخدام الفاعل وتطبيق التعلم الالكتروني للمؤسسات التعليمية والالكترونية. أهداف المؤتمر وتحدث عن الأهداف العامة للمؤتمر التي تكمن في تبادل التجارب والخبرات العالمية في مجال التعلم الالكتروني وتطوير المؤسسات التعليمية والتدريبية الحكومية والأهلية للوصول الى أفضل الحلول لإدارة نظم ومحتوى التعلم الالكتروني وتحفيز إنشاء بيئات تعليمية الكترونية والتعرف على الأساليب والأدوات الخاصة بها، وتهيئة الأبناء والمعلمين للتفاعل والتعامل مع هذه الأساليب وتشجيع أولياء الأمور على الاستفادة منها، بالإضافة الى الاطلاع على احدث التحديات بهذا التعليم وإذكاء روح المنافسة لتقديم أفضل الحلول لها. اما محاور المؤتمر فأشار معرفي الى انها تتضمن تصميم وتطوير المناهج الالكترونية وأنظمة وأدوات التعلم الالكتروني، ومجالاته والتجارب العالمية الخاصة به، وطرق اعتماده لذوي الاحتياجات الخاصة بالإضافة الى إدارة عملية التعلم الالكتروني وتأثيراتها الاجتماعية. ولفت الى 4 ورش عمل على هامش المؤتمر ستتضمن تحليل وبناء المناهج التعليمية والتصميم التعليمي الالكتروني وأخرى تتضمن استراتيجيات التعلم الالكتروني والثالثة استخدام المعايير العالمية في بيئة التعلم الالكتروني، والرابعة تتعلق باستخدام تكنولوجيا المعلوماتية داخل وخارج الفصول الدراسية، موضحا ان هناك معرضا سينظم على هامش المؤتمر للاطلاع على احدث التقنيات والبرمجيات والنظم الخاصة بهذا المجال. واشار معرفي الى ان البنية التحتية للتعلم الالكتروني من شبكات اتصال وبرمجيات متوافرة في الكويت في جميع المدارس منذ اكثر من 3 سنوات، لافتا الى ضرورة المبادرة لاستخراج استراتيجية عربية للتعلم الالكتروني بالتواصل مع 22 وزارة تربية عربية، تم الحصول منها على 7 استراتيجيات بهدف توضيح الخطوات الواجب توافرها لتطوير التعلم الالكتروني في المنطقة. 26 ورقة مشاركة بدوره أوضح رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر منصور غلوم ان نجاح هذا المؤتمر سيكون له وقع فعلي في العملية التعليمية ليس فقط في الكويت بل في جميع دول المنطقة حيث سيساهم برفع التخلف في التعليم الالكتروني الذي تعاني منه المنطقة، لافتا الى انه آن الأوان لإدخال هذا النمط في المناهج التربوية لما له من أهمية في خدمة التعليم بأشكاله. ولفت الى توجيه دعوات لحضور المؤتمر لمختلف الجامعات والمؤسسات العلمية التي لها دور بارز في التعلم الالكتروني في مختلف دول العالم، معلنا عن مشاركة 26 ورقة علمية من قبل 13 دولة تم اعتمادها من أصل 106 ورقات عمل، اختارتها لجنة تحكيم دولية مؤلفة من 26 شخصا، مشيرا الى ان هذه الأوراق تتضمن أفكارا عالمية علمية متطورة، لافتا الى وجود 17 ورقة منها باللغة الإنجليزية و9 باللغة العربية. وتحدث عن ورش العمل المشاركة في المؤتمر معتبرا انها السبيل المهم والأساسي لتوصيل الأفكار والأهداف، مشيرا الى مسابقة لاختيار أفضل ورقة علمية سيتم منح صاحبها جائزة بقيمة 2000 دولار يتم اختياره عبر لجنة تقييم محكمين، بالإضافة الى مسابقة أخرى موجهة لمدارس وزارات التربية في مختلف الدول العربية لاختيار افضل 3 مشاريع علمية سيتم منح اصحابها جوائز مادية بقيمة 2000 دولار لكل منهم، ذلك بهدف تشجيع الطلاب وإنهاض التفكير الطلابي وإعطائهم الفرصة للإبداع والإنتاج. وأكد ان التعلم الالكتروني قادر على إنهاء الكثير من المشاكل والتعقيدات في التعليم التقليدي، مشيرا الى ان تجربة التعلم الالكتروني التي تمت لمدة 3 سنوات على مجموعة من الطلاب الراسبين في التعليم الخاص والعام اثبتت ان 99% من الراسبين في التعليم التقليدي تخطوا سنواتهم الدراسية بنجاح من خلال التعلم الالكتروني. من جانبه، اعرب عضو مجلس أمناء جائزة سمو الشيخ سالم العلي للمعلوماتية صالح العسعوسي عن بالغ سعادته للمشاركة في المؤتمر الاقليمي للتعلم الالكتروني والذي يتزامن مع اليوبيل البرونزي للجائزة. وأكد العسعوسي على ان الجائزة تساهم في التنمية المعلوماتية والرقمية من خلال مساراتها الثلاثة المتمثلة في الجوائز المعلوماتية، التنمية المعلوماتية، والمعرفة المعلوماتية والتي تسعى من خلالها لنشر الثقافة والمعرفة المعلوماتية عن طريق مشاريعها المختلفة والمبتكرة والتي تعتمد على الجهود التطوعية والأفراد والعمل التشاركي والجمعي مع مؤسسات المجتمع المدني ومؤسسات النفع العام. وقال العسعوسي «ان مساهمة الجائزة في هذا المؤتمر تأتي من خلال المرحلة التحضيرية، والمشاركة في اللجنة العلمية للمؤتمر، واللجنة العلمية الدولية، وإدارة إحدى جلسات هذا المؤتمر، إضافة الى المشاركة الفعالة في وضع التوصيات»، مضيفا «اننا نتطلع الى تحقيق رسالة الجائزة في تنمية القدرات البشرية وترسيخ دور المؤسسات الحكومية والمدنية في مجال تكنولوجيا المعلومات».