أعلن "المتحف الوطني التشيكي" عزمه ترميم نحو 20 قطعة أثرية سورية فريدة أغلبها من تدمر، بعضها يعود لأربعة آلاف عام قبل الميلاد بعد أن تم نقلها الأسبوع الماضي من سوريا إلى براغ بالتعاون مع المديرية العامة للآثار والمتاحف في وزارة الثقافة السورية. وقال مدير المتحف ميخال لوكيش خلال مؤتمر صحفي في براغ إنه: "سيتم ترميم القطع الأثرية في ورشات المتحف بوجود مختصين سوريين قبل إعادتها إلى سوريا"، متوقعاً أن تستغرق العملية نحو عام. وأشار إلى أن: "هذا الحدث يعتبر تتويجاً لتعاون قائم مع المديرية العامة للآثار والمتاحف في سوريا منذ 5 أعوام"، مضيفاً أنه: "قبل إعادة القطع الأثرية سيتم تنظيم معرض لها في المتحف الوطني التشيكي لعرضها أمام الزوار"، لافتاً إلى أن "عملية الترميم تتم في إطار البرنامج الحكومي التشيكي للمساعدات الإنسانية والتنموية في سوريا". من جانبه، أشار ممثل السفارة السورية في براغ سمير مسعد إلى أن تشيكيا "كانت من بين أوائل الدول التي عرضت على سوريا تقديم المساعدة في مجال الحفاظ على الآثار وترميم ما تخرب منها على أيدي المجموعات الإرهابية"، آملاً أن يكون التعاون بين سوريا وتشيكيا في هذا المجال "مثالاً للدول الأخرى للمساهمة في إنقاذ الإرث الثقافي السوري العريق الذي لا يعد ملكاً لسوريا فقط وإنما للعالم كله".