دمر تنظيم "الدولة الإسلامية" المتطرف تمثالا أثريا ضخما ومعروفا كان موجودا في حديقة متحف مدينة تدمر في وسط سورية، بحسب ما أفاد مدير الآثار والمتاحف السورية، أمس الخميس. وقال مأمون عبد الكريم، في تصريح صحفي، لقد "دمر تنظيم الدولة الاسلامية السبت تمثال اسد اللات، وهو قطعة فريدة بارتفاع اكثر من ثلاثة امتار وتزن 15 طنا"، مضيفا "أنها الجريمة الاكبر التي ارتكبها في حق آثار تدمر".
والتمثال من الحجر الكلسي الطري، عثر عليه في العام 1977، وتم ترميمه وعرضه في المتحف، ويعود الى القرن الاول قبل الميلاد.
وقال عبد الكريم "غطينا التمثال بلوحة حديدية ووضعنا حوله اكياسا من الرمل، لنحميه من القصف، ولم نكن نتصور ان تنظيم الدولة الاسلامية سيحتل المدينة ويدمره"، موضحا أن القطع التي تم تدميرها "عبارة عن ثمانية تماثيل سرقت من المدافن الاثرية في تدمر". وذكر بأن سرقة الآثار في سورية بدأت مع تطور النزاع العسكري.
وقد استعادت مديرية الآثار والمتاحف السورية 1320 قطعة اثرية تمت سرقتها من مواقع عدة.
من جهة أخرى، أعلن تنظيم الدولة الاسلامية، اليوم، تدمير عدد من التماثيل الاثرية المهربة من مدينة تدمر ومعاقبة مهربها.
وقال في بيان إن حواجزه تمكنت من ضبط شخص ومعه مجموعة من التماثيل المهربة من مدينة تدمر في ولاية حمص، وأنه تم نقله إلى "المحكمة الإسلامية" في مدينة منبج حيث أصدرت حكما يقضي بتعزير المهرب وتحطيم التماثيل.
يذكر ان تنظيم "الدولة الإسلامية" دمر آثار الموصل العريقة ومدينتي نمرود والحضر في العراق، بالإضافة إلى عدد من المواقع والتماثيل في سورية.