دق ناشطون ناقوس الخطر بعد اقتراب "داعش" من السيطرة على مدينة تدمر التاريخية الشهيرة والواقعة في البادية السورية، حيث بات على أبوابها، عقب سيطرته على مدينة السخنة 45 كم من تدمر. وشنّ تنظيم "داعش" هجمات متتالية على محيط مدينة تدمر الأثرية ومحيطها (أقصى ريف حمص الشرقي)، مما أدى إلى سيطرته على بلدة السخنة بالكامل، التي تقع على طريق تدمر دير الزور، وتبعد من تدمر 50 كلم في الشمال الشرقي.
وتشير مصادر ميدانية إلى أن سقوط بلدة السخنة يعني قطع طريق تدمر دير الزور، وهو ما يفتح الطريق أمام داعش إلى مدينة تدمر.
كما سيطر تنظيم "داعش" على خزانات الوقود ضمن مستودعات العامرية للذخيرة، إلى الشمال الغربي من تدمر، إضافة إلى المحطة الثالثة لضخ النفط "تي 3" التي تقع على بعد 40 كلم شمال الشرق المدينة.
غير أن المفاجئ، بحسب المصادر، هو تقدم "داعش" باتجاه الحارة الشمالية من تدمر، مما أدى إلى نزوح السكان باتجاه مركز المدينة الصحراوية، التي تبعد عن وسط حمص 150 كلم شرقاً.
وأهم معالم تدمر المعابد، منها "الإله بل" و"بعلشمين" و"نبو" و"اللات" و"أرصو"، إلى جانب الشارع الطويل وقوس النصر والحمامات ومجلس الشيوخ، والسوق العامة، ووادي القبور، والمدافن البرجية، كما يوجد فيها متحف كبير يضم آثاراً تعود لأكثر من 30 قرناً الزمن.
ودعت المديرة العامة لمنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" إيرينا بوكوفا، إلى تكثيف الجهود الدولية من أجل حماية الآثار والمواقع الأثرية في الشرق الأوسط.
وقالت إيرينا بوكوفا، الأربعاء 13 مايو، إن نهب وتدمير المسلحين للمواقع الأثرية في الشرق الأوسط بلغ "مدى غير مسبوق".
وأكدت المديرة العامة لل"اليونسكو" أن هذا التدمير، هو استراتيجية ممنهجة يستخدمها تنظيم "الدولة الإسلامية" في ترهيب السكان، مشددة على أن ذلك جريمة حرب.