"العين الذهبية"-جائزة سنوية يخصصا مهرجان كان السينمائي سنويا لتسليط الضوء على أفضل الأشرطة الوثائقية عبر العالم، اعترافا بدور هذا النوع السينمائي في ولادة الفن السابع تم إطلاق جائزة "العين الذهبية" لأفضل شريط وثائقي في مهرجان كان السينمائي سنة 2015 من قبل الائتلاف المدني لمؤلفي الوسائط المتعددة (SCAM)، بمبادرة من المخرج الفرنسي جولي بيرتوتشيللي وشراكة مع مهرجان كان السينمائي وتييري فريمو مدير هذا المهرجان، وذلك على غرار باقي الجوائز، مثل جائزة الكاميرا الذهبية للأفلام الأولى: الاختيار الرسمي (المنافسة، نظرة ما، خارج المسابقة وعروض منتصف الليل، عروض خاصة، أفلام قصيرة، كلاسيكيات كان)، أسبوعا المخرجين وأسبوع النقاد. وقد تم يوم الخميس 28 أبريل 2022، الإعلان عن تشكيلة لجنة التحكيم التي ستشرف هذه السنة على اختيار الفائز(ة) بجائزة "العين الذهبية" في دورتها السابعة، والتي سيتم الإعلان عنها يوم السبت 28 ماي في قصر المهرجانات. تترأس المخرجة البولندية أنيسكا هولاند هذه اللجنة المكونة من أربع شخصيات أخرى معروفة في مجال الفن السابع: إيرينا تسيليك (مخرجة أوكرانية)، بيير دولادونشون (ممثل فرنسي)، أليكس فيسنتي (ناقد إسباني) وهشام فلاح، المندوب العام للمهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير (فيدادوك المغرب). ويعتبر المهرجان دعوته للمشاركة هذه، تكريما كبيرا وتقدير رائعا للحدث السنيمائي المغربي الأول المخصص حصريًا للأشرطة الوثائقية، والذي تأسس سنة 2008 من قبل المنتجة المغربية الراحلة نزهة الإدريسي. على امتداد دوراته، رسخ المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير (فيدادوك) حضوره كحدث مرجعي، حيث منح جوائزه الدولية الأولى لرواد صناعة الأشرطة الوثائقية الإفريقية المعاصرة: ديودو حمادي (الجائزة الكبرى نزهة الإدريسي سنة 2014 عن شريطه "امتحان دولة" (Examen d'état))، عثمان ساماسيكو (الجائزة الكبرى نزهة الإدريسي سنة 2017 عن شريطه "ورثة التل" (Les héritiers de la colline))، ندير بوحموش (الجائزة الكبرى نزهة الإدريسي سنة 2019 عن شريطه "أموسو" 'الحركة بالأمازيغية)) … ومن خلال برنامجه للتكوين والمواكبة الفنية التي اجتمعت في برنامج "الخلية الوثائقية" (مكون من إقامة للكتابة الإفريقية التي تم إطلاقها ابتداء من سنة 2012، وورشة الإنتاج في الجنوب-أكادير التي ابتدأت سنة 2017)، يمثل المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير (فيدادوك) واحدا من أهم الحاضنات السينمائية في القارة الإفريقية، حيث تم الانتهاء من نحو ثلاثين مشروعا استفاد من دعم ومواكبة المهرجان، وتم اختيار العديد منها للمشاركة في أكبر التظاهرات السينمائية، كما حازت على العديد من الجوائز الدولية: جائزة حصان ينينجا الذهبي (Etalon de Yennenga) التي يمنحها المهرجان الإفريقي للسينما والتلفزيون في واغادوغو (FESPACO) سنة 2021 عن شريط "حضانة ليلية" (Garderie Nocturne) لمخرجه موموني سانو (المستفيد من إقامة الكتابة-الدارالبيضاء 2017)، النجمة الذهبية لأحسن فيلم وثائقي عربي في مهرجان الجونة سنة 2020 عن شريط "جزائرهم" لمخرجته لينا سوالم (المستفيدة من إقامة الكتابة الإفريقية-الدارالبيضاء 2017)، التانيت الذهبي لأفضل شريط وثائقي في أيام قرطاج السينمائية سنة 2018 عن شريط "أمل" للمخرج محمد صيام (المستفيد سنة 2015 من برنامج الخلية الوثائقية)، جائزة أفضل فيلم وثائقي دولي عن شريط "يمكننا أن نصبح أبطالاً" (We Could Be Heroes) في المهرجان الدولي الكندي للأفلام الوثائقية "Hot Docs" بتورونتو، لمخرجته المغربية هند بنصاري (المستفيدة من إقامة الكتابة التي أقيمت سنة 2014 في مدينة آسفي)… لأكثر من 10 سنوات، حقق المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير، ولا زال، التميز بفضل اشتغاله لفائدة الإبداع الناشئ ومن خلال التزامه الإفريقي السباق والمبكر، كأول مهرجان عضو، من منطقة شمال أفريقي، في شبكة صانعي الأفلام الوثائقية في إفريقيا (AFRICADOC) منذ سنة 2010، ومن خلال شراكاته المميزة التي أقيمت مع كل من: مختبر واغادوغو للأفلام (Ouaga Film Lab) منذ سنة 2016، مهرجان ديربان السينمائي الدولي (Durban FilmMart) منذ سنة 2019. لذلك من الطبيعي جدًا أن يكون المهرجان الدولي للشريط الوثائقي بأكادير أحد الأعضاء المؤسسين للتحالف الإفريقي لصناع الأفلام (The Africa Real Collective)، الذي يجمع بين الفاعلين الأفارقة الرئيسيين في مجال السينما الوثائقية.