أقامت المكتبة الروسية الوطنية الأربعاء 2 فبراير في موسكو معرضا بعنوان " قد فات الأوان" أو بالأحرى تاريخ الملصقات بموضوع الأوبئة في روسيا في القرن ال20. واقتبس منظمو المعرض عنوانه من ديوان شعري أصدره الشاعر السوفيتي، فلاديمير ليبيديف في صيف عام 2021 بعد اندلاع وباء الكوليرا في بطرسبورغ. وقال ناطق باسم المكتبة الروسية الوطنية أن المعرض عبارة عن مجموعة من الملصقات والمنشورات الدعائية الرامية إلى مكافحة الأوبئة ودعاية النمط الصحي للحياة والتي كانت تصدرها الحكومة السوفيتية على مدى أعوام 1920 – 1990. وقد أصدرت ملصقات الدعاية الخاصة بمكافحة الأوبئة المختلفة في العشرينيات لتعكس روح البناء التي سادت البلاد آنذاك. وفي ثلاثينيات القرن الماضي، فرضت الحكومة على السكان التطعيم الإجباري ضد الجدري، مما جعل من الممكن القضاء على الجدري في الاتحاد السوفياتي بحلول عام 1936. وفي لينينغراد المحاصرة، واستمرارا لتقاليد الحرب الأهلية تم إصدار ملصقات بعنوان "نوافذ وكالة تاس" ، التي دعت إلى مراعاة قواعد النظافة الأولية. أما ملصقات الخمسينيات فقدمت مفهوما جديدا ل "ثقافة الحياة اليومية"حيث حددت نجاحات العلوم والتكنولوجيا والطب والتعليم والرياضة لغة الملصق الجديدة في الستينيات والسبعينيات. ويتحدث المعرض كذلك عن مكافحة الأوبئة بمساعدة التحريض والدعاية الواضحة والتثقيف الصحي والنظافة والترويج الواسع لسبل الوقاية من الأمراض الفيروسية. وسلط المعرض الضوء كذلك على أنشطة مارستها هيئة "روس بوتريب نادزور" الروسية التي ازدادت أهميتها في عصر تفشي فيروس كورونا مطلع عشرينيات القرن ال21.