صدر العدد الورقي الجديد ( 53 ) من مجلة "طنجة الأدبية"، والذي يضم بين دفتيه مواد ثقافية وأدبية متنوعة. ونجد به ضمن ركن "حوارالعدد" حوارا مع الشاعر والباحث المغربي صلاح بوسريف أجراه معه الناقد عبد الغني فوزي، يتحدث فيه عن مشروعه النقدي حول الشعر، عبر استحضار مؤلفاته. وبصفحات المقالة نقرأ مقالة "التلازم الوثيق بين الأدب واللسانيات : الشكلانيون الروس نموذجا" لمراد لمام، ومقالة كتبها العربي الرودالي بعنوان"ماهية أدب المرأة ومشروع مقاربته"، وأخرى موسومة ب"الكتابة بالألوان فتنة الرد في رواية (فتنة السنونو)" ، وقراءة في رواية "لحظات لا غير" عنونها كاتبها سعيد موزون ب"بنية المونولوغ في رواية (لحظات لا غير) لفاتحة مرشيد" . وفي ركن كتاب العدد نجد قراءة في ديوان "تنويعات على باب الحاء" موسومة ب"في بستان الله وممالك الشعر، قراءة في ديوان (تنويعات على باب الحاء) للشاعر عبد السلام مصباح" كتبها الناقد حميد ركاطة. وفي باب "سينما" نتابع رضوان السائحي وهو يحلل فيلم "الجامع لداوود عبد السيد في مقالة بعنوان" تحول الحدث السينمائي من الخيال إلى الواقع". وفي ركن "ترجمة" نقرأ مقالة لآني مورفان عن غبرييل غارسيا ماركيز ترجمها ترجمها الحسن علاج. أما في صفحات "إبداع" فنجد كالعادة قصصا وأشعارا ونصوصا سردية، من بينها قصيدتين لكل من الشاعرين المتميزن إدريس علوش و جمال الموساوي، الأولى بعنوان "قصائد تتوغل ذاكرة الفيئ" والثانية"موسومة ب"صانع الأرق"، إضافة لقصص "وقوف الخائف" لسعيد موزون و"طبيبة ملاك "لمحمد مباركي" و "حكاية رمزية " لبولص آدم و بين عشق النبي وقتل الحمر" لعلي عدنان آل طعمة. بالإضافة لهذه المواد تظل الأركان والزوايا الثابتة بالمجلة حاضرة، وفيها يكتب الدكتور عبد الكريم برشيد في عموده "أنا الموقع أعلاه" عن "محمد بلهيسي الفارس المؤسس" ، والدكتور نجيب العوفي في عموده "عوالم سردية" عن"عالمية محمد شكري"، و يونس إمغران في عموده "أفكار متطرفة" عن " العدوان على غزة..." ، وأحمد القصوار في عموده "بيت الحكمة" عن "تغييب الصراع الاجتماعي في البرامج التلفزيونية"، أما الدكتور فوزي عبد الغني في عموده "فضاءات" فيُعنون مقاله ب"هذا الثقافي". للإشارة فقد جاءت افتتاحية هذا العدد مواكبة لموضوع آني ومؤرق هو تنامي ظاهرة الإرهاب، وكيفية مواجهتها بتشجيع الثقافة والفن باعتبارهما حصنا منيعا لمقاومة التطرف الديني.