يحيي معهد ثيربانتيس بالرباط هذه الذكرى بتنظيمه لمعرض يفتتح يوم 24 سبتمبر، في الساعة السابعة مساء. الأصوات الصادحة لكل من المغنين إسترييتا كاسترو وإمبيريو أرخنتينا وإنريكو كاروسو والكاتب الكبير بنيتو بيريث كالدوس وموسيقى البوليرو للفنان أنطونيو ماتشين سطعت في هذا المكان أيام مجد مسرح ثيربانتيس الكبير بطنجة، أول وأكبر مسرح مغربي، افتتح تاريخ 11 دسمبر 1913. كما قدمت عدة فرق مسرحية عروضها المسرحية هناك، من أجل تشجيع الوعي الوطني إضافة إلى حفلات التكريم الموجهة لشخصيات وطنية. يفتتح معهد ثيربانتيس بالرباط معرضا حول هذا المسرح الكبير وذلك لإحياء الحياة الثقافية الثرية التي أنعشها خلال أجيال عدة. كان هذا المسرح فضاءا لكل المواطنين حيث نظمت عروضا مسرحية لكل الفئات التي كانت تعيش بمدينة طنجة إلى غاية إغلاقه في بداية التسعينات من القرن الماضي. تفوق الطاقة الاستيعابية لهذا المسرح الكبير 1000 شخص، وقد بناه السيد مانويل بينيا وحرمه السيدة إسبرانثا أوريانا ليصبح فيما بعد ملكا تابعا للحكومة الإسبانية سنة 1928 من أجل نشر الثقافة الإسبانية بمدينة طنجة. بحضور المؤرخ بيرنابي لوبيث غارثيا، مفوض المعرض. ساهم كل من قنصل إسبانيا العام بطنجة، والمصور دانييل أرون وشخصيات أخرى في تنظيم هذا المعرض تحت رعاية سفارة إسبانيا بالمغرب.