تواصلت فعاليات الأيام الدراسية الأولى للفن الصخري بالمغرب جهة العيون الساقية الحمراء نموذجا والمقامة بجهة العيون الساقية الحمراء في يومها الثاني، حيث احتضن قصر المؤتمرات الجلسة العلمية الثانية حول مستجدات البحث الاثري في الفنون الصخرية بالمغرب حيث قدمت مداخلات للأساتذة الحاضرين و كانت المداخلة الأولى للأستاذ حسن اوراغ أستاذ بجامعة محمد الأول بوجدة بعنوان الفن الصخري بالمغرب الشرقي على ضوء الاكتشافات الاثرية الجديدة ورهانات التنمية، ثم المداخلة الثانية بعنوان مواقع النقوش الصخرية بالاطلس الكبير والأوسط مستجدات الأبحاث والتحريات والتحريات الميدانية بجبل رات واختتمت هذه الجلسة بمداخلة للأستاذين نور الدين زديدات والسالك مهني بعنوان مظاهر رطوبة الصحراء قديما من خلال مواضيع الفن الصخري ثم فتح باب النقاش للضيوف. وبعد الاستراحة استأنفت الجلسات العلمية بالجلسة العلمية الثالثة التي تمحورت حول الفن الصخري بين البحث الجامعي وإشكالية رد الاعتبار، و قد تخللت هذه الجلسة أيضا مدخلات علمية مهمة لمتخصصين وأساتذة في المجال فكانت المداخلة الأولى للأستاذ عبد الواحد امليل استاذ التاريخ بجامعة ابن زهر اكادير بعنوان "تدريس الاثار والتراث بجامعة ابن زهر حصيلة وافاق" ثم مداخلة الأستاذ محفوظ اسماهري باحث بالمعهد الملكي للثقافة الامازيغية بالرباط بعنوان "مقترحات لتثمين دور الفن الصخري في التنمية المحلية بجهة العيون الساقية الحمراء"، تلتها مداخلة الأستاذ مصطفى اجلوق رئيس الجمعية المغربية للفنون الصخرية بعنوان "قائمة التراث العالمي فرصة لمواقع الفن الصخري الوطني". هذا واستكملت الفترة الصباحية بورشة موضوعاتية حول دور الجماعات الترابية والمجتمع المدني في المحافظة على التراث الثقافي والاثري للدكتور احمد وموس مدير مركز الوطني للنقوش الصخرية باكادير. وعلى الساعة الرابعة بعد الزوال نوقشت حصيلة عمل بعض المحافظات والمفتشيات الجهوية لقطاع الثقافة في مجال التراث الاثري حيث عرضت وثائقيات عن المحافظة الجهوية للتراث لبعض الجهات ومن بينها معرض لمفتشية المباني التاريخية والمواقع بجهة العيون الساقية الحمراء ثم فتح باب النقاش للحضور. وكان ختام فعاليات هذه التظاهرة العلمية بمدينة العيون تقليديا بامتياز على إيقاع أنغام الموسيقى التراثية بين الكثبان الرملية والخيام المنصوبة والافرشة التقليدية المحلية التي تميز الجهات الجنوبية عامة وبالضبط في مخيم سفاري العيون الذي يبعد عن العيون ب 10 كيلومتر تقريبا. تخلل هذا الحفل مشاركة فرقة السلام للمديح النبوي وفرقة عبيدات الرما الزلاقة خريبكة وفرقة ايحوسا كبيري، بينما نشط الحفل البهيج السيد محمد مبارك يارا.