تم اليوم الجمعة بقصر المؤتمرات بالعيون، إعطاء الإنطلاقة للأيام الدراسية الأولى حول الفن الصخري بالمغرب، والتي ستستمر على مدى أيام، وذلك بحضور وزير الثقافة والشباب والرياضة عثمان الفردوس، ووالي جهة العيون، عبد السلام بيكرات، ورئيس المجلس الجماعي للعيون، حمدي ولد الرشيد، بالإضافة إلى عدد من الشخصيات الأخرى. وعرفت هذه التظاهرة الثقافية العلمية الكبيرة، المنظمة تحت شعار "الفن الصخري بالمغرب-جهة العيون الساقية الحمراء نموذجا، الآفاق والرهانات"، مشاركة العديد من الأساتذة الباحثين في مجال التراث الثقافي، وكذا المحافظين الجهويين بالجهات التي تتوفر على مواقع النقوش الصخرية، فيما ستحضر جهة بني ملال-خنيفرة كضيف شرف هذه الدورة ببرنامج ثقافي متنوع. وستتوزع أشغال هذه التظاهرة على 4 محاور وهي: مشاريع جرد التراث الصخري بالجهات الجنوبية الثلاث، الحصيلة الأولية وآفاقها، مستجدات البحث الأثري في الفنون الصخرية بالمغرب، الفنون الصخرية بين البحث الجامعي وإشكالية الحماية ورد الاعتبار، وحصيلة عمل بعض المحافظات والمفتشيات الجهوية لقطاع الثقافة في مجال التراث الأثري. هذه التظاهرة التي تنعقد بدعم من ولاية وجهة العيون الساقية الحمراء، تندرج في إطار عقد البرنامج الخاص بتمويل وإنجاز مشاريع التنمية المندمجة لجهة العيون الساقية الحمراء، وتنفيذ بنود الاتفاقية المبرمة بين مجلس الجهة ووزارة الثقافة المتعلقة بتطبيق مقتضيات المكون الثقافي، وانسجاما مع مهام وزارة الثقافة بتنمية التعاون والشراكة مع جمعيات المجتمع المدني، واعتبارا لمقتضيات الدستور الرامية إلى العناية بثقافة الصحراء، لاسيما الفصل 05 منه المتعلق بصيانة الحسانية، باعتبارها جزءا لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية المتنوعة و الموحدة.