عبر بريدي الالكتروني ، توصلت خلال الأسبوع الماضي بخبر التحضير لتأسيس النقابة الوطنية للصحافة الالكترونية بالمغرب ، من طرف مجموعة من الصحافيين المشتغلين ببعض المنابر الالكترونية ، بل وفيهم حتى بعض المدونين المغاربة . فكرة تأسيس نقابة للصحافة الالكترونية بالمغرب فكرة رائدة ، حتى وإن إعتبرها بعض الاعلاميين ً ترف إعلامي ً زائد نحن في غناء عنه بحكم أن النقابة الوطنية للصحافة المغربية ن تضم في عضويتها كل المشتغلين بالصحافة ، سواء كانت مرئية أو مكتوبة ومسموعة وإلكترونية . أهمية تأسيس نقابة خاصة بالصحافة الالكترونية بالمغرب ، تأتي في سياق ما تعرفه هذه الصحافة الوليدة الحديثة العهد بالظهور ، من مشاكل وتحديات ، من أهمها : . غياب تشريع قانوني ملائم لهذا النوع من الصحافة في المغرب ، نعم هناك قانون منظم – وأخر في طور الاعداد- ولكن طبيعة الصحافة الالكترونية تقتضي ً تعاملا خاصا ًمن المشرع المغربي . .غياب مجموعة من الضمانات القانونية والمهنية والاجتماعية بالنسبة للعاملين بهذه الصحافة ، مقارنة مع وضعية زملائهم بالصحافة المكتوبة والمرئية . .المحاكمات التي طالت أكثر من منبر إخباري إلكتروني بالمغرب والتي وصل البعض منها إلى درجة الافلاس والحجب القسري عن الصدور . . غياب أي دعم من الدولة للمنابر الالكترونية ، مقارنة مع الصحافة المكتوبة التي تحظى بدعم مالي كبير ، إما مباشرة أو من خلال عائدات الاشهار ، خاصة التي تهم مرافق ومؤسسات الدولة ، مع ضرورة التأكيد هنا إلى أن الدعم المالي المباشر من طرف الدولة ، أصبح محل جدل من طرف العديد من الفاعلين الاعلاميين والحقوقيين في المغرب ، خاصة الجمعيات المهتمة بحماية المال العام والمرفق العمومي حول المعايير المعتمدة في تقديم الدعم وكيفية تدبيره وصرفه ، ومدى إنعكاسه المابشر على وضعية الصحافيين المهنية والاجتماعية . .الامبالاة التي تتعامل بها النقابة الوطنية للصحافة المغربية مع المنابر الالكترونية حيث نلاحظ غياب أي تمثيلية لهذه الصحافة في الأجهزة التقريرية لهذه النقابة ، التي تبقى حكرا على الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة . لقد ساهمت المنابر الالكترونية – وعلى قلتها في المغرب – في توفير فرص العمل لمجموعة من خريجي المعاهد والمدارس المختصة ، وما هو مطلوب الآن هو العمل هو العمل على تأسيس إطارنقابي خاص بهم للدفاع عنهم ، قد يشمل حتى العاملين بالمواقع الالكترونية التابعة لمجموعة من الصحف المكتوبة في المغرب ، والتي أصبح القراءوالمهتمين يلجأون إليها بدلا من التردد على الأكشاك !