أسدل الستار الخميس الماضي على فعاليات الدورة الثامنة لقافلة الابتسامة الرقمية، التي نظمها فضاء سكومة لمحترفي التنشيط بخريبكة، وذلك بتتويج الفائزين في المسابقة الفريدة التي أطلقها، في زمن كورونا. وفاز بجائزة التميز، لهذه المسابقة التي فتحت في وجه الأطفال المراوحة أعمارهم ما بين 8 و 12 سنة، الطالبة حفصة أسفار من مدينة وجدة في مجال تجويد القران الكريم، وقد منحتها مجموعة مدارس سنابل اقرأ الخاصة. وعادت جائزة "لوحة فنية" لهبة ابن الحكيم، وفي صنف الرسم فازت اية رضوى حسني، وفي المسرح فازت ملاك الصوفي، وفي صنف الغناء توجت منال المرزوق، اما على مستوى العاب الذكاء والسرعة فعادت الجائزة لعطاء مسكي. واختار المتوجين لجنة تحكيم متخصصة ومحترفة، ضمت الإعلامية والمنشطة التلفزيونية سارة فارس، والفنان التشكيلي محمد الرجاوي، فضلا عن الفنان المسرحي أمين العفوي، والفنان الموسيقي سعيد الهوداني. وبلغ عدد المشاركين في هذه المسابقة الإبداعية، لتشجيع الناشئة 90 مشاركا، منهم 60 اناثا و30 ذكورا، يمثلون مدن، وجدة، والحاجب، وطنجة، والناظور، ومراكش، الرباط، الدارالبيضاء، مكناس، الجديدة، ثم فاس وخريبكة. كما انفردت هذه النسخة الرقمية بإطلالة اعلامية جديدة، تمثلت في إطلاق البرنامج الحواري "ومضة مع نهيلة"، والذي استضاف نخبة من الفعاليات من مجالات عدة، فكان محطة ممتعة، لتقاسم الكثير من اللحظات المفيدة مع ضيوف الومضات. وشملت فقرات القافلة، بالإضافة الى المسابقة الوطنية "عندك موهبة "باكورة انشطة ترفيهية مميزة، فضلا عن برنامج حكاية زمان للأطفال "كان يا مكان" مع عمي لبان، واغاني للأطفال مع عمي هشام، ورقصات تعبيرية لفرقة "ايساب" وقصص قبل النوم مع حكايات كرم. وقال مدير قافلة الابتسامة، وعراب الطفولة هشام سكومة في تصريح صحافي ان هذه المبادرة تروم تشجيع المبدعين الصغار وزرع الابتسامة في قلوبهم، مؤكدا ان المسابقة تشكل خطوة مهمة نحو المستقبل لتحقيق مزيد من المكتسبات لفائدة الأجيال، سواء على المستوى التربوي او الفني او الثقافي والتوعوي. واثنى سكومة على مختلف الشركاء، الذين ساهموا بشكل كبير في انجاح هذه الدورة، التي تسعى أيضا الى اكتشاف وصقل المواهب، مبرزا ان هذه المبادرة تشكل استمرارا لمسلس أنشطة خصبة وجميلة، كان الفضاء اطلقها قبل ثماني سنوات في المدن والبوادي، وتواصلت في زمن كورونا، ايمانا منه بان الفنون والثقافة والترفيه، وسيلة ناجعة للتغلب على اليأس، وفتح أبواب للحلم والأمل والنجاح. كما ثمن جهود مختلف المشاركين، وأعضاء لجنة التحكيم، فضلا عن المجتمع المدني ووسائل الإعلام، وكل من ساهم في بناء عش دافئ لهؤلاء العصافير، كصورة بديعة لتكوين أجيال نموذجية قادرة على التفوق والتميز والاستحقاق. وباختتام النسخة الرقمية للقافلة، تكون هذه الاشراقات الفنية والجمالية قد انصفت بشكل كبير فضاء سكومة، الذي شكل مثالا حيا لعمل جمعوي تطوعي جاد، يتفاعل مهما كانت الظروف، في قفزة موفقة، من أعلى التحدي، لتكريس العمل الفني الرفيع، كوسيلة راقية وجميلة، لتكوين وتربية الأجيال، واسعاد الصغار والأطفال، وتحقيق الآمال.