تنطلق غدا الجمعة فعاليات المهرجان الدولي ال 12 للفنون التشكيلية بفاس، الذي ينظمه المرصد الجهوي للمعرفة والتواصل بفاس تحت شعار" مسالك واشكالات النقد في الفنون التشكيلية". ويشارك في دورة العميد الشاعر الناقد المغربي " محمد السرغيني"، التي تستمر حتى العشرين من الشهر الجاري، التي تقام بأروقة محمد القاسمي والمركب الثقافي البلدي الحرية بفاس، وبعض فضاءات جهة فاس بولمان، 72 فنانا تشكيليا يمثلون 25 دولة عربية واجنبية. وتمتاز هذه الدورة، التي تنظم تحت اشراف ولاية جهة فاس بولمان، وبدعم من وزارة الثقافة، وبشراكة مع الجماعة الحضرية لفاس، وبتعاون مع المديرية الجهوية لوزارة الثقافة بجهة فاس، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية فرع فاس، بحضور الفن التشكيلي بفلسطين كضيف شرف، قصد فتح نقاش عميق حول قضايا الابداع وما تنماز به التجربة التشكيلية بفلسطين والتي ساهمت في إغناء الحقل التشكيلي بإنجازات واسماء فنية ذات البعد العالمي. وسيتم بالمناسبة التي ستعرف تنظيم ندوات تهم الفنون التشكيلية في علاقتها بالممارسة النقدية، توقيع دواوين شعرية، ويتعلق الامر ب" سمفوينة الصمت" للصحفيتان زكية بلقيس وفاطمة يهدي، و"ما أراه الآن" للشاعر حليل الوافي، و"رؤية" للفنان التشكيلي والشاعر لحسن مصواب ويتضمن البرنامج ايضا قراءات شعرية للشعراء" المصطفى البوعناني، عبد الكريم الوزاني، سعيد اصيل، وتعقبه جلسة وفاء احتفاء بالشاعر والناقد محمد السرغيني، الذي أغنى الساحة الثقافية والفكرية والشعرية على مدى أكثر من خمسة عقود، مخلفا إرثا شعريا يحتاج إلى المزيد من القراءة الفاحصة والتأملية. وبالموازاة مع المهرجان تنظم أنشطة فنية وبيداغوجية وورشات فنية ورسم جداريات لفائدة الأماكن التي تعاني الهشاشة والتهميش، حيث توزعت خارطة الأنشطة الفنية بين فاس ونواحيها، في كل من سهب الورد، وسيدي بوجيدة، وعوينة الحجاج، وابن دباب، والبطحاء، وابن سودة، ومولاي يعقوب، وعين قنصرة، وصفرو ، وسكورة، وبولمان، وأوطاط الحاج، وايموزار مرموشة، وتالسينت. ويأتي الهدف الأسمى من تنظيم المهرجان، هو البحث المجرد، والسعي الحثيث في الطريقة العقلية في التفكير، والبحث في المضامين الفكرية التشكيلية، والنهل من حياض التجارب، والتسامي لجوهر الفن الخالص، والانتصار للجماليات المعرفية التي تستمد جوهرها من صفاء الروح وانعكاسها على العقل خدمة للمجتمع، وانفتاحا على عوالم الذات لاكتشاف مواهبها والسمو بها إلى يقين الاندماج والبحث عن صيغ ممكن لنثر معالم الضوء في المناطق التي تعاني الهشاشة والتهميش.