بلا ماء يصمد وعاء الماء يتدلى منه خرطوم التروي.. لا يشبع منه إلا حمرة اللون هذي البلاد صارت أكثر غرابة في كل يوم تستقبل ألف مدمر يقيسون،يحذفون،يسوون بعض الأرض لضمها إلى الأرض.. ينزع هذا الآدمي الشره كل أزياء القداسة يخلع جلبابه و ينبري لحفلة التشكيل.. * * * من مكاني، أرى طفلا يتعلم سباق الريح! يمتطي صهوة الانطلاق عابرا عيونا مرتبكة.. يخفيه الأفق ،تظلله مساحة السهل ذهب بعيدا... المدرسة،القراءة،الكتابة و أشياء أخرى.. ترهات لا تعنيه الفطرة عريه التام، به يخنق نشاز الظلام يمنحه وهج الانتماء.. * * * صوت آلة يقلق خلوة الغريب الصباحية يحمل إليه نبوءة السفر، إلى غربته الأولى.. يعلق ساخرا: [عم صباحا يا وجعي، و زد صوتا إلى ترسانة صمتك...ٍ] يباغته نغم حالم من محطة إذاعية يعقب: [ تذهبين همسا كما جئت يرقص الجرح حد التمرد أطرب لكل دندنات الشقاء لتعلمي.. أنني قد بكيت رأيتك تلتحفين وشاحا من ياسمين الابتسامة و تطلقين أنوثتك الوردية في ثوب من فرح... كانت الضحكات و كان الوقت منسابا..]