تنظم مؤسسة الشارقة للفنون ضمن برنامجها لربيع 2020، معرض «تَوْرية» للفنانة زارينا بهيمجي، من تقييم الشيخة حور بنت سلطان القاسمي رئيس المؤسسة، وذلك في الفترة بين 21 مارس/ آذار و21 يونيو/ حزيران 2020، في المباني الفنية في ساحة المريجة. يركز المعرض على أوائل استكشافات الفنانة حول أشكال المعرفة التي تنسلخ عن النظم المكرسة، إلى جانب دراستها اللاحقة للون والمكان والمشاعر الإنسانية والبداهة البشرية، ويضم عدداً من أعمالها الإبداعية من أفلام وصور فوتوغرافية وأعمال تركيبية، أنتجتها على مدى ثلاثة عقود. ترى مشاريع بهيمجي النور بعد أبحاث مضنية ورحلات ميدانية، وتمثل أفلامها وصورها الفوتوغرافية تكوينات من الضوء والظل والنسيج والصوت، لتثير من خلالها مجموعة من الأسئلة حول كيف نفهم أنفسنا في مختلف الفترات الزمنية؟ والأهم من ذلك، كيف نتناول ونعيد التفكير في زماننا أو الزمن الذي يتجاوز تجربتنا المباشرة؟. ترسم أعمال بهيمجي سواء كانت فيلماً أحادي القناة أو عملاً تركيبياً، حيزاً مكانياً للمواقف والإشارات والحركات، فاسحة المجال أمام العاطفة لتتجلّى مستقلة بذاتها، لتأسر المشاهد وتتردد كالصدى في مكان العرض، ويخلق التكرار الذي تعتمده للكلمات والأنسجة تنافراً بين الصوت والصورة، إما من خلال اللقطات البانورامية البطيئة للغابات الخصبة، أو الصور الثابتة للمباني العمرانية الخاوية، أو الأختام والطوابع على المستندات الرسمية، راسمة أمامنا لحظة من البداهة المطلقة مرة تلو الأخرى. ظهرت أعمال بهيمجي في مقتنيات عامة مثل: تيت مودرن لندن؛ معهد شيكاغو للفنون؛ مؤسسة الشارقة للفنون؛ متحف شيكاغو للفن المعاصر؛ مودرنا موسيت، ستوكهولم؛ مقتنيات الفنون الحكومية، المملكة المتحدة؛ متحف بيريز للفنون، ميامي؛ متحف وادزورث أثينيوم للفنون، الولاياتالمتحدة الأميركية؛ مؤسسة كاديست للفنون، باريس؛ مجلس الفنون بإنجلترا، المملكة المتحدة؛ متحف فيكتوريا وألبرت، لندن؛ غاليريهات ومتحف مدينة نوتنغهام، المملكة المتحدة؛ ومتحف نيو ووك وغاليري آرت، ليستر، المملكة المتحدة. وتشمل معارضها الفردية والجماعية: «نحن هنا اليوم» في منتدى بوسيريوس كونست، هامبورغ؛ «ليد وايت» في تيت بريتين، لندن؛ «ذا فابريك أوف فيليستي» في متحف كراج للفن المعاصر، موسكو؛ «القصر هنا»، غاليري نوتنغهام المعاصر وجنوب لندن؛ «شاعرية العلاقة»، متحف بيريز للفنون، ميامي؛ «بروسبيكت.3: نوتس فور ناو» نيو أورليانز؛ «الفردوس المفقود» مركز الفن المعاصر، سنغافورة؛ بينالي دي ساو باولو (2010)؛ ترينالي غوانغتشو 3 (2008)؛ بينالي سيدني، بينالي فينيسيا (2003)؛ بينالي اسطنبول (2003). حصلت بهيمجي على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة من غولدسميث، جامعة لندن (1986)، وماجستير في الفنون الجميلة من كلية سليد للفنون الجميلة، كلية لندن الجامعية (1989). وهي من مواليد 1963 في مبارارا، أوغندا ، تعيش وتعمل في لندن. عن مؤسسة الشارقة للفنون تستقطب مؤسسة الشارقة للفنون طيفاً واسعاً من الفنون المعاصرة والبرامج الثقافية، لتفعيل الحراك الفني في المجتمع المحلي في الشارقة، الإمارات العربية المتحدة، والمنطقة. وتسعى إلى تحفيز الطاقات الإبداعية، وإنتاج الفنون البصرية المغايرة والمأخوذة بهاجس البحث والتجريب والتفرد، وفتح أبواب الحوار مع كافة الهويّات الثقافية والحضارية، وبما يعكس ثراء البيئة المحلية وتعدديتها الثقافية. وتضم مؤسسة الشارقة للفنون مجموعة من المبادرات والبرامج الأساسية مثل «بينالي الشارقة» و«لقاء مارس»، وبرنامج «الفنان المقيم»، و«البرنامج التعليمي»، و«برنامج الإنتاج» والمعارض والبحوث والإصدارات، بالإضافة إلى مجموعة من المقتنيات المتنامية. كما تركّز البرامج العامة والتعليمية للمؤسسة على ترسيخ الدّور الأساسي الذي تلعبه الفنون في حياة المجتمع، وذلك من خلال تعزيز التعليم العام والنهج التفاعلي للفن.