خلال شهر رمضان الأبرك لهذه السنة (1434) أصدرت مجلة اتحاد كتاب الانترنت المغاربة، كتابين جديدين للصحفي والكاتب الاستاذ محمد أديب السلاوي، وضعتهما هذه المجلة رهن اشارة قرائها وروادها مجانا، من أجل المطالعة والتحميل المجاني بموقعها الالكتروني www.ueimarocains.com الكتاب الأول سياسي، يحمل عنوان: السلطة المخزنية، تراكمات الأسئلة، ويتضمن من خلال اضاءاته، المفاهيم المتعددة للسلطة وتمظهراتها وافرازاتها، خاصة خلال القرن الماضي، إذ يستعرض مفاهيم السلطة في اللغة والقانون والشريعة باعتبارها ركنا أساسيا من أركان الدولة في الأنظمة الديكتاتورية، كما في الأنظمة الديمقراطية الحديثة. ويتوقف هذا الكتاب الذي اعتبره العديد من النقاد مرجعا هاما وأساسيا في التاريخ السياسي للمغرب الحديث، عند أربعة وجوه للسلطة المخزنية، سيطرت على سلطات الدولة المغربية في القرن الماضي (1900-2000)، وهي أحمد بن موسى (الباحماد) الذي ارتقى في عهد السلطان عبد العزيز من حاجب سلطاني إلى صدر أعظم لا نفوذ فوق نفوذه، والحاج التهامي الكلاوي، الذي ارتقى في عهد الحماية الفرنسية من مجرد موظف عسكري بسيط إلى حاكم مطلق اليد في الجنوب المغربي من أقصاه إلى أقصاه. والجنرال محمد أوفقير الذي حارب من أجل العلم الفرنسي في عهد الحماية، ليصبح أقوى رجل سلطة في مغرب عهد الاستقلال، وادريس البصري، الذي حولته الظروف من مفتش للشرطة، إلى صانع أم الوزارات بالمغرب، ورجل سلطتها اللامحدودة على مدى ثلاثة عقود. أما الكتاب الثاني، فهو الجزء الأول من مذكرات/ سيرة ذاتية، تحمل عنوان: مذكرات الصحافي والكاتب محمد أديب السلاوي، أصدرته مجلة اتحاد كتاب الانترنت المغاربة، في إصدار رقمي أنيق، ضمن منشوراتها بغلاف من تصميم عبده حقي، ويتضمن هذا الجزء (الأول) من مذكرات كاتبنا المعروف، توثيقا لمرحلة البدايات الأولى لسيرته الإعلامية، أواسط عشرية الخمسينات من القرن الماضي راصدا بتدقيق مختلف المحطات التي قادت الأستاذ السلاوي إلى الإنخراط في فن المسرح الذي قاده صدفة إلى مهنة المتاعب (الصحافة) بمساعدة وسند من رواد الصحافة المغربية وخصوصا الشاعر الكبير محمد الطنجاوي والأديب الراحل عبد الجبار السحيمي وغيرهما من رواد الإعلام والأدب والفن بالمغرب ومن فقرات هذا الكتاب الإصدار الإلكتروني، نجد سبعة مشاهد توثيقية، اضافة إلى فاتحة، وهي: هنا عرفت المسرح... وهنا تعرفت على أهله/ البحث عن مدرسة للصحافة قادني إلى مدرسة محمد الطنجاوي/ القيد الذي قادني إلى الممكن المستحيل/ عندما دعاني علال الفاسي لتناول الكسكس على مائدته/ الاستاذ عبد الجبار السحيمي، بعيدا عن الأضواء يقود جيلا كاملا من الأدباء والصحفيين/ من مجلة "الطريق" كانت البداية/ كيف فتحت لي جريدة الأهرام نوافذ المعرفة..؟ مذكرات الاستاذ محمد أديب السلاوي، كتاب إلكتروني هام جدا، يختزل في جزئه الأول صورة شاب طموح يركب رحلة المغامرة سنة 1959 من مدينة فاس إلى مدينة الدارالبيضاء ثم إلى العاصمة الرباط من أجل تحقيق أحلامه الثقافية والفنية والصحافية. إنها خطوة جريئة وهامة في مجال النشر الثقافي والإعلامي والالكتروني، يقوم بها كاتبنا المغربي الكبير من أجل التواصل مع العالم، عبر الانترنت، بدعم من اتحاد كتاب الانترنت المغاربة، ومجلته الواسعة الانتشار.